مصادر لـ"العين الإخبارية": الجزائر أحبطت هجمات إرهابية على حدود تونس
مصدر أمني جزائري يكشف لـ"العين الإخبارية" أن الجيش الجزائري وضع خطة لمنع تسلل منفذي هجوم جندوبة في تونس.
نفى مصدر أمني جزائري على اطلاع واسع بملف الإرهاب أن يكون الجيش الجزائري قد نفَّذ مخطط انتشار أمني جديد على الحدود مع تونس، بعد الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 6 من قوات الحرس الوطني التونسي بمحافظة جندوبة الحدودية مع الجزائر.
وأضاف أن "الجيش الجزائري لم يرسل أي تعزيزات عسكرية إضافية بعد الهجوم الإرهابي في تونس على الحدود ما بين البلدين، وأن الأخبار التي تحدثت عن تزامن التعزيزات العسكرية مع الهجوم الإرهابي في جندوبة غير صحيحة تماماً".
في المقابل، كشف المصدر الأمني للمرة الأولى عن معلومات تتعلق بانتشار الجيش الجزائري على الحدود مع تونس، موضحا في حديث مع "العين الإخبارية" أن "وزارة الدفاع الجزائرية أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة في إطار إعادة تفعيل المخطط الأمني على الحدود الشرقية للبلاد منذ النصف الثاني لشهر رمضان الماضي".
وأرجع المصدر ذلك "إلى حصول الجيش الجزائري على معلومات استخباراتية وأمنية دقيقة أشارت إلى اعتزام جماعات إرهابية التسلسل إلى الأراضي الجزائرية لتنفيذ هجمات إرهابية في عدد من المحافظات الشرقية للجزائر، وفق مخطط تنظيم القاعدة الإرهابي الجديد".
وأضاف "بناء على معلوماتها اتخذت الجزائر إجراءاتها الاستباقية التي أسهمت في خنق التنظيمات الإرهابية ومنعت تسلل أفرادها ما بين البلدين، وتمكنت خلالها من إحباط مخطط إرهابي جديد لتنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر بعد رمضان".
وعقب الهجوم الإرهابي في مدينة جندوبة التونسية، الأحد الماضي، نشرت بعض وسائل الإعلام الجزائرية تقارير صحفية ذكرت فيها أن وزارة الدفاع الجزائرية "أرسلت على عجل قوات عسكرية إضافية إلى الحدود مع تونس، في سياق مخطط أمني جديد"، وهي التقارير التي قال المصدر الأمني في حديثه مع "العين الإخبارية" "إنها لم تستند إلى أي مصدر أمني أو بيان رسمي جزائري، ونشرت تقاريرها الصحفية بأخبار ومعلومات مجهولة المصدر ولا تمت للواقع بصلة".
تمشيط عسكري واسع
من جانب آخر، كشف مصدر أمني ثان لـ"العين الإخبارية" أنه وفي إطار التنسيق الأمني الجزائري التونسي شرع الجيش الجزائري، منذ الإثنين الماضي، في عمليات تمشيط واسعة في المناطق الجبلية، التي تقع على الحدود مع تونس، خشية تسلل منفذي الاعتداء الإرهابي في جندوبة التونسية، والتضييق أكثر على كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي.
وجاءت عملية التمشيط الواسعة، التي قادتها فرق القوات الخاصة في الجيش الجزائري حسب المصدر الأمني، يوماً واحداً بعد العملية الإرهابية التي نفذها إرهابيون في جندوبة التونسية وأودت بحياة 6 من قوات الحرس الوطني التونسي.
تهديد مشترك
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، في تصريحات صحفية "إن أمن تونس وحدودها هو نفسه أمن الجزائر والعكس كذلك بالنسبة لتونس".
- السعودية تستنكر بشدة الهجوم الإرهابي بتونس
- مقتل 9 من الدرك التونسي في هجوم إرهابي قرب الحدود الجزائرية
وتنقل وزير الداخلية الجزائري إلى مدينة "الطَّارف" الجزائرية الحدودية مع محافظة جندوبة التونسية، وأدلى بتصريحات عن الحادث الإرهابي الذي وقع في تونس، وهي التصريحات التي رأى فيها مراقبون أنها رسائل مشفرة إلى الجماعات الإرهابية.
وتحدث وزير الداخلية الجزائري عن التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين الجزائر وتونس، مشيراً إلى "أنه تنسيق دائم والبلدان يعملان على رفع التحدي الأمني معاً وبالتعاون الوثيق"، ودعا إلى "ضرورة مواصلة هذا التنسيق"، كما أعلن أن الجزائر "ملتزمة بمحاربة بقايا الإرهاب إلى غاية القضاء على هذه الآفة".
وتشهد الحدود بين الجزائر وتونس حركة تنقل واسعة خاصة في موسم الاصطياف، الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من الجزائريين إلى تونس، وحسب الأرقام الرسمية التي صدرت شهر يناير الماضي فقد استقبلت تونس عام 2017 أكثر من 2.5 مليون جزائري سائح.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA=
جزيرة ام اند امز