تحليل مباراة الجزائر وتونس.. عندما تهدر في الدقيقة 90 تدفع الثمن
حقق المنتخب الجزائري، فوزا كبيرا على منتخب تونس، بهدفين دون رد، في نهائي كأس العرب، الذي أقيم في قطر.
ورغم أن منتخب تونس لعب أفضل مباراة له في البطولة، لكنه لم يترجم اللمسة الأخيرة إلى أهداف وأضاع العديد من الفرص، في ظل استحواذه أكثر على الكرة، بنسبة وصلت إلى 60% في أغلب فترات المباراة.
بدأ المنتخبان المباراة بالقوة الضاربة لكل منهما، وبنفس طريقة اللعب ٤-٢-٣-١، في حضور جماهيري كبير.
البداية تونسية
وسيطر المنتخب التونسي على المباراة في أول ربع ساعة، وسنحت له فرصة لتسجيل أول الأهداف، بعد عرضية استقبلها المدافع بلال العيفة في المرمى، لكنها اصطدمت بالعارضة، لتعلن تونس عن نفسها مبكرا في هذا النهائي.
بعد فرصة العيفة استمر امتلاك المنتخب التونسي للمباراة، وسدد نعيم السليتي في الدقيقة 19 كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء أخرجها بصعوبة حارس الجزائر رايس مبولحي، في ظل ارتبارك واضح للخضر.
ووسط سيطرة تونسية استغل المهاجم الجزائري بغداد بونجاح قدراته وانطلاق بالكرة في هجمة عنترية نحو مرمى تونس، ومررها لزميله طيب مزياني ليضعه منفردا أمام مرمى حارس تونس المعز حسن، لكن مزياني وضع الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة وسط استغراب من الجماهير الجزائرية.
بعد هذه الفرصة السهلة التي أضاعها مزياني استعاد منتخب الجزائر توازنه في المباراة وبدأ يسيطر علي الكرة.
في الدقيقة 32 سنحت للجزائر فرصة جديدة للتسجيل بعدما مر يوسف بلايلي في الجناح الأيسر مستغلا مهاراته ودخل منطقة الجزاء، ليلعب كرة عرضية، وسط دربكة دفاعية تونسية، لكن في الأخير تمر الكرة بسلام على مرمى تونس.
في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول توترت الأعصاب وزاد الاحتكاك بين اللاعبين داخل الملعب، ما أسفر عن 5 بطاقات صفراء، لينتهي الشوط الأول متوترا بالتعادل السلبي دون أهداف، حيث سنحت لكل منتخب فرصتان لهز الشباك.
الجزائر أفضل في الشوط الثاني
في الشوط الثاني، تغير الحال، وبدأ المنتخب الجزائري مسيطرا على الأمور عكس بداية المباراة، وكاد حسين بن عيادة أن يسجل هدفا مع انطلاقة الشوط، بعد تسديدة قوية على مرمى المعز حسن لكنها مرت خارج المرمى.
مع مرور الدقائق بدأت الجزائر تسيطر على الكرة، وتراجع منتخب تونس للدفاع، واللعب على الهجمات المرتدة، بعد تأثر الفريق بالمجهود الكبير المبذول في الشوط الأول.
ولجأ مجيد بوقرة لدكة البدلاء، حيث دفع بأمير سعيود بدلا من الطيب مزياني، الذي لم يكن في كامل تركيزه خلال المباراة.
وحملت كل هجمات الجزائر في الشوط الثاني ختم نجم الفريق الأول يوسف بلايلي الذي أرهق الدفاع التونسي في الشوط الثاني.
الجزيري أضاع الكأس
في الدقيقة 90، أهدر سيف الجزيري فرصة لا تضيع عندما انفرد بمرمى الجزائر بعد تمريرة سحرية من هجمة مرتدة قادها يوسف المساكني، لكنه وضعها خارج الشباك، لتذهب المباراة للوقت الإضافي.
في الوقت الإضافي، قررت كرة القدم معاقبة تونس على الفرصة القاتلة التي أضاعها الجزيري في الدقيقة 90 وتقدم للخضر بالهدف الأول أمير سعيود "البديل" في الدقيقة 99، ثم أطلق ياسين إبراهيمي رصاصة الرحمة في اللحظات الأخيرة، بعدما خرج حارس تونس معز حسن من مرماه في آخر ركلة ركنية باللقاء.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز