قبل زيارة تبون لموسكو.. الجزائر تعيد فتح سفارتها بأوكرانيا
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إعادة فتح سفارة بلاده في كييف الأسبوع المقبل، بعد عام من الحرب.
وقال تبون في لقاء مع وسائل إعلام جزائرية "أخذنا قرارا مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، سنقوم على أساسه الأسبوع القادم بإعادة فتح سفارة الجزائر بالعاصمة الأوكرانية كييف بعد أن تم غلقها لأسباب أمنية".
ويأتي هذا القرار قبل زيارة مرتقبة يقوم بها تبون إلى روسيا في شهر مايو/أيار المقبل، يعول عليها الجانبان كثيرا لزيادة التعاون القوي بين البلدين.
وردا على سؤال حول إمكانية طرح الجزائر مبادرة لحل الأزمة الأوكرانية، قال تبون إن "الدبلوماسية الجزائرية دبلوماسية صامتة".
وأشار إلى قوة العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، وقال إنها "علاقات معروفة لدى العام والخاص"، واصفا في الوقت ذاته علاقات الجزائر مع أوكرانيا بأنها "عادية".
وفي وقت سابق، قال تبون إن الجزائر لا تدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكونها بلدا "غير منحاز".
ويعتمد تسليح الجيش الجزائري بنسبة كبيرة على السلاح الروسي، كما ترتبط الدولتان بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة ظهرت جلية خلال الأزمة الأوكرانية، حين دعمت الجزائر موقف موسكو سياسيا.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعرب عن تفهم بلاده لـ"الانشغالات الأمنية لروسيا"، كما رفضت الجزائر الاستجابة للضغوط الغربية لزيادة إمدادات الطاقة لتعويض الغاز الروسي، رغم وفرة الإنتاج الجزائري وقربها الجغرافي من أوروبا.
من جانبها، تحرص روسيا على استمرار وتطوير علاقتها بالجزائر، خاصة في ظل ما يشهده جوارها من أزمات في ليبيا ومالي ودول الساحل، حرصا من موسكو على دورها في المنطقة.
ومنذ 2020، زار الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري روسيا مرتين، كما شارك في أغسطس/آب الماضي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الندوة العاشرة للأمن الدولي التي نظمتها موسكو.
ويشغل الرئيس الجزائري، بموجب الدستور، منصب وزير الدفاع الوطني.
وتربط الجزائر وموسكو علاقات قوية في كافة المجالات، وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في 2021، 3 مليارات دولار رغم أزمة جائحة فيروس كورونا.
كما تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط "أوبك+".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز