زروال يلتحق بركب المتبرعين لمواجهة كورونا في الجزائر
من أعلى الهرم في السلطة بدأ سباق التبرع لدعم الجهود المبذولة من أجل مكافحة الوباء في الجزائر
أعلن الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال، الأحد، تبرعه براتب شهر من معاشه التقاعدي، مساهمة منه في الجهود المبذولة لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن أحد أقرباء الرئيس الأسبق أن زروال "أراد من خلال هذه الالتفاتة الرمزية تقديم دعمه ومساندته للجهود التي تبذلها الدولة من أجل مكافحة هذا الوباء والحد من آثاره على المواطنين".
ودعا زروال الجزائريين إلى احترام القواعد والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للقضاء على "هذا الفيروس القاتل".
وتولى اليامين زروال رئاسة الجزائر من 1994 إلى 1999، في ذروة الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي عاشتها البلاد خلال التسعينيات على خلفية تغول الجماعات الإرهابية التي كانت تستهدف المواطنين وقوى الأمن.
ونفذت تلك الجماعات الإرهابية، في ذلك الحين، أبشع المجازر في تاريخ الجزائر الحديث، وهي الفترة التي خلفت مقتل زهاء ربع مليون شخص، وفق إحصائيات رسمية.
وجاءت خطوة زروال بعد يوم واحد من قرار مماثل اتخذه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بالتبرع براتبه الشهري للحد من الآثار الصحية على المواطنين من تفشي كورونا.
كما قرر أعضاء الحكومة الجزائرية التبرع براتب شهر واحد، دعما للجهود الوطنية للحد من آثار الفيروس.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل 80 إصابة و25 وفاة جديدة بالفيروس، خلال الـ24 ساعة الماضية، مع ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1251 والوفيات إلى 130.
وفي اليوم نفسه، مددت السلطات الجزائرية، الحجر الجزئي على جميع محافظات البلاد الـ58 بعد تمدد فيروس كورونا في 43 ولاية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز