الجزائرية أميرة شرابي لـ"العين الإخبارية": لدي خطوط حمراء في التمثيل
أميرة شرابي كشفت في حوارها مع "العين الإخبارية" عن تفاصيل تجربتها في مسلسل "ورد أسود"، والدور الجريء الذي قدمته خلال أحداثه.
حققت النجمة الجزائرية، أميرة شرابي نجاحاً كبيراً في شهر رمضان، على الشاشتين الجزائرية والسورية، من خلال المسلسل الجزائري السوري المشترك "ورد أسود"، فيما تنتظر حالياً عرض المسلسل المصري "بحر" الذي تشارك في بطولته أمام النجم ماجد المصري.
وفي حوارها مع "العين الإخبارية" كشفت شرابي عن تفاصيل تجربتها في مسلسل "ورد أسود"، والدور الجريء الذي قدمته خلال أحداثه، ورؤيتها للعمل مع النجوم السوريين، والأدوار التي تحلم بتقديمها.
- ماذا عن تجربتك في المسلسل الجزائري السوري "ورد أسود" الذي عُرض في رمضان الماضي؟
سعيدة بهذه التجربة التي جمعتني بنجوم سوريين منهم سلوم حداد وصباح جزائري ووائل شرف وديما قندلفت، وهو من تأليف جورج عربجي وإخراج سمير حسين، والمسلسل كانت تدور أحداثه بين سوريا والجزائر، حول عالم تجارة السلاح.
- ما الذي استفدتِه من تجربة العمل مع النجوم السوريين؟
التجربة كانت جديدة بالنسبة لي، واستفدت منها كثيراً في الاحتكاك بنجوم كبار أصحاب تاريخ مهم على الشاشة الصغيرة، وتعرفت من خلال المسلسل على طريقة العمل في الدراما السورية، وأنا أحب الشعب السوري جداً، والفنانين السوريين لديهم احترافية كبيرة وإخلاص في العمل، فكانوا يصلون الليل بالنهار ولا ينامون حتى ينتهي العمل في الوقت المحدد.
- قدمت في المسلسل دور فتاة لعوب، ألم تشعري بالقلق من جرأة الدور؟
بالفعل قدمت ضمن أحداث المسلسل شخصية فتاة لعوب انتهازية تسعى لتحقيق مكاسب كبيرة من خلال علاقاتها بتجار السلاح، وكنت متخوفة جداً من تقديم الدور، وفكرت كثيراً في الاعتذار عن قبوله، لأن الخطأ بالنسبة للممثل في الجزائر يكلفه الكثير على المستوى الجماهيري، نظراً لطبيعة مجتمعنا، ولكن أمي شجعتني على قبول الدور ونصحتني بتقديمه بعد أن أخبرتها أن المسلسل ليس به مشاهد جريئة أو ملابس عارية، لكن الجرأة تكمن في المحتوى الخاص بالدور فقط، والأعمال التلفزيونية عموما الجرأة فيها بحدود.
- كيف كان استقبال الجمهور لدورك في "ورد أسود"؟
تعرضت لبعض الانتقادات، لكنني عموماً أواجه الانتقادات بصدر رحب، فأنا أحترم رأي الجمهور، ولن أستطيع إرضاء جميع الأذواق، لكن في نفس الوقت تلقيت إشادة من الكثيرين حول أدائي للدور، وحتى من انتقدوني أعتقد أنني ساهمت في وصول الشخصية لهم بالشكل الذي كان ينبغي أن تكون عليه، وإلا ما كانوا انتقدوني، فهم ينتقدون الشخصية بالأساس.
- هل تسبب ارتباطك بتصوير مسلسل "ورد أسود" في رفض أعمال أخرى؟
نعم، حيث اضطررت للاعتذار عن عدم المشاركة في المسلسل السوري "الحرملك" الذي شارك في بطولته عدد كبير من النجوم العرب.
- كيف ترين واقع الدراما التلفزيونية الجزائرية حالياً؟
هناك تصاعد وتطور ملحوظ في مستوى الأعمال الجزائرية التي قُدمت في الفترة الأخيرة، ومن بين المسلسلات الجزائرية التي أعجبتني جداً "أولاد الحلال" الذي شهد تألق الفنان عبدالقادر جريو، وحالياً تتغير الدراما الجزائرية للأفضل، ولولا أن اللهجة الجزائرية غير منتشرة عربياً لحققت المسلسلات الجزائرية انتشاراً أكبر، فاللهجة المصرية مثلا انتشرت بسبب الأفلام والمسلسلات والأغاني، وأعتقد أن مسلسل مثل "أولاد الحلال" لو تمت ترجمته بلغة عربية مفهومة لحقق النجاح على مستوى العالم العربي كله بسبب جودة السيناريو والتمثيل والإخراج.
- هل يرفض بعض الفنانين الجزائريين فكرة ترجمة الأعمال الجزائرية للغة العربية؟
هناك بالفعل من يرفض ذلك، لكنني أعتقد أن ترجمة اللهجة الجزائرية ستساهم في تعلمها وانتشارها، لأن المسلسلات والأفلام الجزائرية لم تصل للناس خارج الجزائر، وأثناء تجربتي في مسلسل "ورد أسود" كان معنا فنانون سوريون أغلبهم لا يفهمون لهجتنا؛ لأنهم لا يشاهدون أعمالنا، وأنا تعلمت اللهجة المصرية في طفولتي من الأفلام الأبيض والأسود.
- ماذا عن مشاركتك في المسلسل المصري "بحر" الذي انتهيتِ من تصويره مؤخراً؟
المسلسل مكون من 60 حلقة، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح، وبطولة نخبة من النجوم في مقدمتهم: ماجد المصري وأشرف زكي ومحمد دياب ومحمد علي رزق وحنان سليمان، وأُجسد من خلاله شخصية "شوق"، وهي راقصة تشهد حياتها الكثير من التغيرات، ولن أستطيع الكشف عن تفاصيل الدور حتى يكون مفاجأة للجمهور عند عرض المسلسل.
- هل شعرتِ بالحزن لخروج مسلسل "بحر" من السباق الرمضاني؟
إطلاقاً، فليس بالضرورة أن تعرض المسلسلات في شهر رمضان، كما لا يوجد مبرر لربط الدراما التلفزيونية بشهر رمضان، بالتأكيد أنا كممثلة أحب الظهور في شهر رمضان، لكن المسلسلات التي تعرض بعيدا عن الموسم الرمضاني تلقى أيضاً نسبة مشاهدة عالية، وأصبح لها جمهوراً كبيراً، خاصة أن الأعمال المعروضة في رمضان تكون كثيرة، وأحياناً مسلسلات تتعرض للظلم بسبب هذا العدد الكبير، ولا تحظى بحقها في المشاهدة.
- ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟
أحلم بتقديم أعمال تشبه الأفلام القديمة، الأبيض والأسود، في ستايل الملابس والكلام، مثل تجربة مسلسل "جراند أوتيل"، وكنت أتمنى تقديم شخصية الفنانة برلنتي عبدالحميد، لأن هناك كثيرين يقولون إني أشبهها إلى حد كبير.
- هل لديك خطوط حمراء في التمثيل؟
بالتأكيد لدي خطوط حمراء، لا أستطيع تحديدها لكنها موجودة، وسبق أن رفضت تقديم دور بطولة في مسلسل؛ لأن به جرأة في مضمونه، ولا يوجد شخص في الحياة ليس لديه خطوط حمراء.