الجيش الجزائري يقضي على "آخر " مجموعة إرهابية شمالي البلاد
عملية نوعية قد تقلب كل المعطيات الأمنية حول مكافحة الإرهاب في الجزائر، عقب وضع حد لـ"آخر" مجموعة إرهابية شمالي البلاد.
وكشفت مصادر أمنية جزائرية مطلعة لـ"العين الإخبارية" عن أن "الجيش نفذ عملية عسكرية نوعية شرقي البلاد"، تمكن خلالها من "إلقاء القبض على 7 إرهابيين وتصفية واحد آخر" بالمرتفعات الجبلية لمحافظة سكيكدة الواقعة شرقي الجزائر.
- بالصور.. الجزائر تعلن حصيلة أسبوع من مكافحة الإرهاب والمخدرات
- من جيل العشرية السوداء.. الجزائر تكشف هوية 7 إرهابيين قتلى
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن العملية النوعية العسكرية جاءت عقب "معلومات استخباراتية دقيقة جدا"، مكنت الجيش الجزائري من "القضاء على آخر مجموعة إرهابية تنشط في المناطق الساحلية للبلاد".
وأكدت أن هذه المجموعة الإرهابية "هي آخر ما تبقى من فلول الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط على طول المناطق الساحلية الجزائرية لأكثر من 20 سنة كاملة"، ما يعني بحسب المصادر "القضاء بشكل كامل على الجماعات الإرهابية بالمناطق الساحلية من الجزائر من شرقها إلى غربها"، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود كاملة.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من المصادر الأمنية الجزائرية، فإن الضربة العسكرية جاءت في سياق عملية عسكرية واسعة قادها الجيش منذ فترة في مرتفعات محافظتي جيجل وسكيكدة، والتي كانت معروفة بنشاط الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يسمى "القاعدة ببلاد المغرب".
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، وجه الجيش الجزائري، ضربة إلى فلول الجماعات الإرهابية شرقي البلاد بعد أن تمكن من القضاء على 7 إرهابيين خطرين في مرتفعات محافظة سكيكدة، في عملية عسكرية أكدت "الدفاع الجزائرية" بأنها "ما زالت مستمرة".
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه "تبعا لعملية البحث والتمشيط المتواصلة بغابة واد الدوار قرب بلدية بني زيد دائرة القل بولاية سكيكدة بالناحية العسكرية الخامسة، التي تم القضاء فيها على 7 إرهابيين فقد أسفرت عملية تحديد هوية الإرهابيين المقضى عليهم" ومعظمهم التحق بالجماعات الإرهابية منذ أكثر من 15 عاماً.
ويتعلق الأمر بكل من: فار رشيد المدعو "عبدالحي" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، وفركوس عبد الكريم، المدعو "نوح "، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، وذيب إلياس، المدعو "أبوإسماعيل" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1995.
بالإضافة إلى بويسري كمال المدعو "إبراهيم القاعدة" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996، وغضبان عبدالكريم المدعو "عباس الخروبي" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2002، ويوسفي خالد المدعو "القعقاع" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، وكذا سقط عز الدين المدعو "جابر المروكي" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2009.
وكانت مرتفعات محافظتي جيجل وسكيكدة شرقي الجزائر من أكثر المناطق التي كانت معقلا للجماعات الإرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي والتي عرفت بـ"العشرية السوداء"، والتي كانت تابعة لـ"الجيش الإرهابي للإنقاذ" وهو الجناح العسكري لـ"جبهة الإنقاذ" الإخوانية المحظورة التي تسببت في مقتل زهاء ربع مليون جزائري.
قبل أن تتفرخ تلك الجماعات الإرهابية، وتعلن معظمها مبايعتها لـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي، حيث كانت أكبر جماعة إرهابية تنشط بالمنطقة هي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحولت فيما بعد إلى ما يسمى "القاعدة ببلاد المغرب".