ضربة لـ"رشاد" الإخوانية بالجزائر.. السجن لـ"أرشيف" التنظيم
ضربة موجعة تلقتها حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية بالجزائر عقب الحكم القضائي النهائي ضد دركي منشق والذي يوصف بـ"الأرشيف".
وأدانت محكمة "بئر مراد رايس" بالجزائر العاصمة، الأحد، المدعو محمد عبد الله الدركي السابق الذي كان هارباً في إسبانيا بعقوبة 6 سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرت بــ100 ألف دينار جزائري (حوالي 7 آلاف دولار).
- أرشيف "رشاد" الإرهابي بيد الجزائر.. مدريد تسلّم الدركي الهارب
- ضربة قاتلة.. تفكيك "نواة" إرهاب "رشاد" الإخوانية بالجزائر
ووجه القضاء الجزائري عدة تهم ثقيلة لـ"عميل حركة رشاد" الإخوانية، ترتبط أساساً بـ"الانخراط في جماعة إرهابية، وتمويل جماعة إرهابية (في إشارة لحركة رشاد)، ونشر وترويج معلومات كاذبة، وتوزيع منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية، والمساس بالحياة الخاصة للأشخاص".
وفي آب/أغسطس 2021، سملت السلطات الإسبانية للجزائر الدركي الهارب محمد عبد الله، بموجب اتفاقية قضائية بين البلدين لتسليم المتهمين والمجرمين، وكذا بعد تأكد تورطه وانضمامه لـ"حركة رشاد" الإخوانية التي صنفتها الجزائر "تنظيماً إرهابياً" في الشهر ذاته.
أرشيف إرهاب الإخوان
ويرى حقوقيون في الجزائر، بأن إصدار الحكم النهائي في قضية الدركي الهارب يعد ضربة موجعة لحركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية، بعد أن تقرر طي صفحة أحد أبرز عملائها الذي كان يوصف بـ"الأرشيف"، وعقب اعترافات مثيرة أقر بها عن علاقته بالتنظيم الإخواني الإرهابي.
في 21 مارس/آذار 2021، أصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية ضد الدركي المنشق محمد عبد الله رفقة 3 أشخاص آخرين، والذي تمكن من الهرب في 2019 إلى إسبانيا، قبل أن تعتقله السلطات الإسبانية، الأسبوع الماضي، وتقرر ترحيله إلى الجزائر.
وفي آب/أغسطس، تمكنت الجزائر من وضع يدها على "أرشيف" حركة "رشاد" بعد تسلمه من مدريد، لتباشر تحقيقاً أمنياً وقضائياً، بعد أن كشفت وسائل الإعلام المحلية في الجزائر، أن الدركي المسترجع من إسبانيا، يتابع أيضا بتهم أخرى تتعلق بـ"تسريب معلومات حساسة عن جهاز الدرك الجزائري لحركة رشاد ومخابرات أجنبية، ونشر فيديوهات تتعلق بتمارين عسكرية لقوات الدرك".
وأحدث تسليم إسبانيا للدركي الهارب محمد عبد الله للجزائر "حالة من الذعر والرعب" لدى عناصر حركة "رشاد" الإخوانية التي حاولت الضغط عبر أبواقها الإعلامية لمنع تسليمه.
وأكدت المصادر الأمنية الجزائرية بأن الدركي المنشق "يشكل أرشيفاً وعلبة سوداء عن كل تحركات ومخططات حركة رشاد الإخوانية في أوروبا والجزائر"، ما يعني – بحسبها – بأن الخناق اشتد على الحركة الإرهابية.