ضربة قاتلة.. تفكيك "نواة" إرهاب "رشاد" الإخوانية بالجزائر
ضربة قاتلة وجهها الأمن الجزائري لـ"حركة رشاد" الإخوانية الإرهابية بتفكيك "علبتها السوداء" لعملياتها الإجرامية.
- "تنظيم الموت".. الجيش الجزائري يشن هجوما على "رشاد" الإخوانية
- "رشاد" الإخوانية و"الاغتصاب" المزعوم.. الجزائر تجهض الفتنة
وكشف التلفزيون الجزائري الحكومي عن تفكيك أكبر خلية إرهابية تابعة لـ"حركة رشاد" الإخوانية مكونة من 12 شخصاً تنشط بشكل مباشر مع جناح الحركة الإرهابية بأوروبا، كان من بينهم سيدة ظهرت مرتدية النقاب، اعترفت بدورها في استدراج النساء والتركيز على الفقيرات والطالبات الجامعيات منهن.
وذكرت أن مهمة ونشاط الخلية الإرهابية تأتي عبر مواقع التواصل، وأنها كانت المكلفة بتسيير والإشراف على كل مواقع الحركة الإخوانية التي مهمتها "التضليل وإحداث الفتنة وتكثيف الأخبار الكاذبة والصور والفيديوهات المزيفة".
وبث التلفزيون الحكومي اعترافات خطرة لعناصر الخلية الإرهابية، كانت أبرزها لزعيمها المدعو "سفيان ربيعي" الذي تم توقيفه، الخميس الماضي، في محافظة وهران الواقعة غربي البلاد.
واعترف المتهم المنتمي للحركة الإخوانية بمعلومات دقيقة وخطيرة عن طبيعة نشاط الخلية ومصادر تمويلها وأهدافها، بينها إقراره بتلقي أموال ضخمة من "رشاد" الإخوانية في الفترة الأخيرة بقيمة 365 ألف يورو أكد بأنها "وجهت لتنظيم المسيرات بشراء الذمم وزرع الفتنة".
وكذا "لدعم الخلايا النائمة للحركة الإخوانية بالعاصمة" ومحافظات أخرى، ذكر من بينها بجاية وتيزيوز والبويرة وأم البواقي (شرق)، ووهران وعين تيموشنت.
ووفق التلفزيون الرسمي، فقد كشف رأس الخلية الإرهابية وبقية الموقوفين عن "جميع خيوط مؤامرة" حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية، وقدم أدلة أخرى عن تورط أسماء معروفة في مظاهرات الحراك الشعبي بينها شخصيات حقوقية بارزة.
وهم الحقوقيون الذين كانوا يتلقون تمويلا مادياً كبيرا مقابل الترويج للأفكار الإرهابية للحركة الإخوانية، وكذا للدفاع "مجاناً" عن عناصرها الذين يتم توقيفهم من قبل الأمن أمام القضاء.
واستنادا إلى المعطيات الأمنية التي كشف عنها المصدر الإعلامي الحكومي، فقد باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقات معمقة بناء على اعترافات عناصر الخلية الإرهابية في "تلقي بعض التنظيمات غير المعتمدة" لتمويل من "رشاد" الإخوانية، وأيضا لـ"صلاتها مع جهات أجنبية".
كما باشر الأمن الجزائري تحقيقات مع جميع الحقوقيين الذين وردت أسمائهم في الأدلة المقدمة من الموقوفين.
وفي الاعترافات التي بثها التلفزيون الجزائري، كشف الإخواني الموقوف سفيان ربيعي عن مكان اجتماعاتهم السرية و"مخابئ الأموال" التي تصلهم من "رشاد" الإخوانية الإرهابية، بينها مقر منظمة محلية غير معتمدة تعرف باسم "MDS"، وفيلا بمنطقة "عين بنيان" في العاصمة.
كما اعترف بأن عناصر الخلية الإخوانية الموقوفة كانوا "العقل المدبر" لـ"التضليل الممنهج" عبر مواقع التواصل من خلال "شعارات في المظاهرات، ومنشورات تضليلية بأخبار كاذبة، ومقالات لمهاجمة الجيش وشخصيات محددة في الدولة".
"الفخ الإخواني"
وبث التلفزيون الجزائري الحكومي أيضا شهادة أخرى لأحد الموقوفين من الخلية الإرهابية الذي أبدى "ندماً وأسفاً" على ما اعتبره "فخاً" أوقعته به حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية.
وكشف بأن مهمته كانت "نشر أكاذيب عن كل ما يتعلق بالشعب والحراك والشرطة، والترويج لبعض المتظاهرين التابعين للحركة الإخوانية على أنهم قادة الحراك".
وواصل اعترافه بـ"الندم" قائلا: "تجربتي على موقع فيسبوك كلها لم يكن لها أي معنى، يقولون حرية تعبير، لكن ما تعلمته من تجربتي مواجهتي للكثير من المخاطر قد توصلني إلى السجن، صعبة جدا، إنها أمور قد تهدم بلدا كاملاً، وتُدخل الشعب في حرب أهلية".
والشهر الماضي، صنفت الجزائر رسمياً، حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية "تنظيمين إرهابيين".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، أن المجلس الأعلى للأمن درس "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي (رشاد) و(الماك)، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها"، واتخذ وفق ذلك قرارا يقضي بوضعهما "ضمن قائمة المنظمات الإرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة".