"رشاد" الإخوانية و"الاغتصاب" المزعوم.. الجزائر تجهض الفتنة
أحبطت الأجهزة الأمنية الجزائرية مخطط فتنة جديدا لحركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية بهدف إثارة الرأي العام بقضايا "الاغتصاب المزعوم".
وكشفت وسائل الإعلام الجزائرية، الأربعاء، عن إحباط الأجهزة الأمنية مخططاً إجرامياً لـ"حركة رشاد" الإخوانية الإرهابية لاختلاق سيناريو جديد مماثل لسيناريو الطفل القاصر سعيد شتوان، في أبريل/نيسان الماضي، والذي فضحته وأحبطته الأجهزة الأمنية والقضائية.
- فضيحة إخوانية بالجزائر.. "اغتصاب وهمي" لتهييج الرأي العام
- ضربة بريطانية لـ"رشاد" الإخوانية بالجزائر.. تحقيقات بتبييض أموال
وذكرت المصادر الإعلامية المحلية أن الأمن الجزائري ألقى القبض على الإخوانية "حكيمة بحري" بعد العثور على محادثات سرية بينها والإخواني المدعو محمد العربي زيتوت، رأس حركة "رشاد" الإرهابية الهارب إلى أوروبا.
وأشارت إلى أن الأمن أحبط مخططاً للحركة الإخوانية كانت تسعى لاستغلال مأساة الاعتداء على معلمات بمنطقة برج باجي مختار وبسكرة، الأسبوع الماضي، بهدف "إلصاق تهمة الاعتداء على أفراد من الشرطة على المتهمة حكيمة بحري".
وكشفت التحقيقات الأمنية عن أن الإخواني زيتوت "أمر المتهمة بالتوجه من مدينتها الواقعة بمحافظة مستغانم (غرب) إلى منطقة باب الوادي في العاصمة، الجمعة الماضي، لبث فيديو مباشر من هاتفها على موقع فيسبوك".
وأظهرت المحادثة السرية بين الإخواني زيتوت و"فريسته الجديدة" – بحسب الإعلام المحلي – أن الإخواني زيتوت طلب من حكيمة بحري "التصريح في الفيديو بتعريتها والاعتداء عليها جنسياً من قبل أفراد الشرطة مباشرة بعد إطلاق سراحها" مقابل حصولها على مبلغ مالي، لم يكشف عن قيمته.
واعترفت المتهمة في التحقيقات بأن حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية "حاولت خلق قضية رأي عام لتوجيهها في ملف مزعوم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف يوم 29 مايو/أيار المقبل".
كما قدمت المتهمة معلومات جديدة عن طريقة تجنيد حركة "رشاد" الإخوانية، وذكرت أنها "تعمل على تجنيد الناس بشراء ذمم الفقراء والعاطلين عن العمل والمتسربين من المدارس لتنفيذ مخططاتها الإرهابية، وفق ما ورد في التقارير الإعلامية المحلية بالجزائر.
ثاني فضيحة إخوانية
ومطع الشهر الماضي، كشفت الجزائر عن تفاصيل فضيحة مثيرة وخطيرة تتعلق باستغلال طفل قاصر في قضية "اغتصاب وهمية" قادتها حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية.
وفضح النائب العام بمجلس قضاء العاصمة، الخميس، تفاصيل مخطط إجرامي قادته الحركة الإرهابية، بهدف تشويه سمعة الشرطة والجيش وتهييج الرأي العام بإثارة الفتنة عبر سيناريو "اغتصاب طفل" يبلغ من العمر 15 سنة من قبل الشرطة.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن أحمد مراد، النائب العام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، عن نتائج التحقيقات التي أجريت حول حادثة الطفل المدعو "رزقي سعيد شتوان" والذي زعم تعرضه لاغتصاب من قبل عناصر في الشرطة في فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل، عقب توقيفه في مظاهرات الجمعة قبل نحو أسبوعين.
والثلاثاء الماضي، صنفت الجزائر رسمياً، حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية "تنظيمين إرهابيين".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، أن المجلس الأعلى للأمن درس "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي (رشاد) و(الماك)، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها"، واتخذ وفق ذلك قرارا يقضي بوضعهما "ضمن قائمة المنظمات الإرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة".
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA==
جزيرة ام اند امز