رئيس الأركان الجزائري: الحرائق عينة من مؤامرة شاملة
وصف رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، الحرائق بـأنها جزء من "مؤامرة شاملة"، مؤكدا أن الجيش عازم على إفشالها.
جاء ذلك في تصريحات لشنقريحة خلال كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (ضد المستعمر الفرنسي 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (1956)، المصادفة لـ20 أغسطس/ آب من كل عام، وفقا لموقع النهار الجزائري.
وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري: "النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ما هي إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان".
وشدد على ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر "لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا".
ولفت إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الجيش الجزائري لإفشال ما وصفه بالمؤامرة ضد بلاده قائلا: "وإننا لعاقدو العزم على إفشال هذه المؤامرة، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة".
وأشاد شنقريحة بدور الشعب الجزائري الذي قال إنه "لم ينجرف أبدا وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاما منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم".
واتهمت الجزائر، رسمياً مؤخرا, حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية، بالوقوف وراء جريمة القتل البشعة لشاب متطوع في إخماد الحرائق، وكذا في حرائق الغابات التي تسببت في مقتل أكثر من 169 شخصاً.
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في خطاب تلفزيوني، إن معظم حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد "مدبرة من جهات تعرف جيدا المنطقة وتضاريسها، وقصدوا أن تكون بمناطق آهلة بالسكان".
وحذر الجزائريين عامة وسكان منطقة القبائل التي تضررت بشكل كبير من الحرائق من حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية التي وصفها بـ"الجراثيم" بمحاولة إحداث الفتنة على خلفية الحرائق.
وأكد المجلس الأعلى للأمن بالجزائر أنه "ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) في إشعالها (الحرائق)".
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز