الحوثي يغتال فرحة عيد الأضحى.. رفع الوقود بنسبة 10%
اغتال الحوثيون فرحة عيد الأضحى شمالي اليمن بعد أن فرضوا زيادة جديدة في أسعار الوقود رغم دخول سفن النفط بموجب الهدنة وتوفر المخزون.
وبقدر ما كان يتوق اليمنيون أن يجدوا في عيد الأضحى فرصة للسعادة مع عائلاتهم بعيدا عن كارثة الحرب الحوثية التي تستمر للعام الثامن، جاءت الزيادة الجديدة للوقود التي بلغت نسبة 10 بالمائة لتفاقم وطأة محنتهم.
ونشر يمنيون بينهم نشطاء موالون للحوثيين قوائم أسعار جديدة للوقود في مناطق سيطرة المليشيات، شمالي وغربي البلاد، بنسبة تجاوزت 10%، إذ قفز سعر جالون البنزين سعة 20 لترا من 12 ألفا و800 ريال (22 دولارا) إلى 14 ألف ريال (25 دولارا).
كما ارتفعت قيمة جالون الديزل عشرين لتر من 15 ألف ريال (26 دولارا) إلى 17 ألفا و500 ريال تساوي نحو 30 دولارا، بحسب سعر الصرف في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، وفقا لذات المصدر.
وعزا ناشطون مقربون من قيادات الحوثي التي تسيطر على سوق النفط الزيادة إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميا، إلا أن مواطنون اتهموا المليشيات ببيع البنزين بنسبة زيادة عن السعر العالمي تتخطى سقف 50 %.
وقال أحد المواطنين في الحديدة، التي تضم ميناء حيوي يتدفق منه الوقود، لـ"العين الإخبارية"، إن العيش في ظل الحوثيون أصبح لا يطاق، فكل متطلبات الحياة وليس العيد فحسب باتت بعيدة المنال، حيث أن كل زيادة في الوقود يصاحبه زيادة في الدقيق والاحتياجات الأساسية.
وتأتي الزيادة السعرية التي فرضها الحوثيون عقب خِطاب لزعيم المليشيات الإرهابية عبدالملك الحوثي، اعتبره ناشطون غطاء لإقرار زيادة جديدة في الأسعار في مناطق سيطرة الانقلاب واستغلال العيد للتربح وجني الأموال.
حيث فجرت التسعيرة الحوثية الجديدة غضب شعبي واسع النطاق، إذ هاجم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المليشيات.. مؤكدين أن الزيادة في الوقود سوف تدفع أسعار السلع الغذائية إلى ارتفاع مضاعف.
وقبل 3 أيام أعلنت مليشيات الحوثي دخول سفينة تحمل اسم "حليمة" تقل نحو 24 ألف طن من البنزين إلى ميناء الحديدة وذلك بموجب الهدنة المدعومة أمميا التي نصت على تدفق الوقود بمعدل 3 سفن كل أسبوع.
وتتخذ مليشيات الحوثي المشتقات النفطية بمثابة سلعة لجني مكاسب مالية مهولة لصالح كبار قياداتها التي تتسابق على المتاجرة بالوقود بعد أن تحولت إلى أكبر سوق ومصدر للثراء على حساب رغيف عيش اليمنيين.