علي النعيمي: الحل الأمني ضروري لمكافحة الإرهاب لكنه غير كافٍ لننتصر
في كلمته بقمة أقدر العالمية أكد النعيمي ضرورة وجود "برامج وقائية تشمل كل مكونات المجتمع، للمساهمة في تحصين المجتمع والأجيال الناشئة"
قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن الحل الأمني ضروري لمكافحة الإرهاب، لكنه غير كافٍ لننتصر.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "الأمن التقني والفكري والغذائي.. ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب.. الإمارات نموذجا"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة أقدر العالمية بموسكو، حيث عبّر عن سعادته بوجوده وحضوره فيها.
وأضاف النعيمي أنه "لا بد من برامج وقائية تشمل كل مكونات المجتمع، للمساهمة في تحصين المجتمع والأجيال الناشئة".
وأكد أن "أكبر خطر يواجه التعايش هو الإرهاب والتطرف، فالإرهاب الذي أصبح عابرا للحدود لا دين له".
وشدد على أن "الإرهاب ليس عدوا لمجتمع ما، بل عدو للإنسانية".
وأوضح أن "قيادة الإمارات آمنت بالإنسان الذي يجب أن يُستثمر فيه.. آمنت بالتنوع والتعددية بكل أنواعها".
وأكد أن "التعايش ضرورة وليس خيارا، والعبور إلى المستقبل يستلزم أن يكون التعايش ثقافة في المجتمع".
ونوه بأن "تجربة الإمارات مميزة تستحق أن تُدرس، وأن يُستفاد منها في العديد من الدول".
وكان الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، افتتح قمة أقدر العالمية، الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، عقب دورتين ناجحتين، في 2017 و2018 تباعا، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتعقد القمة برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر فعالياتها على مدار 4 أيام، في المعرض والمركز التجاري بموسكو، بمشاركة متحدثين بارزين محليين ودوليين، بينهم 12 مسؤولا إماراتيا منهم 8 وزراء.
وتعقد القمة تحت عنوان "تمكين المجتمعات عالميا: التجارب والدروس المستفادة"، لمناقشة عدد من الموضوعات، تمهيدا للخروج بأهم التوصيات والمبادرات الهادفة.
وتعد القمة حدثا محليا ودوليا فريدا من نوعه في المنطقة والعالم، يهتم بتطوير المجتمعات المستدامة وضمان مصلحة المجتمع وتمكين أبنائه، ودعم المبادرات التوعوية والهادفة.