علي النعيمي: قمتا السعودية تدعمان أمن واستقرار المنطقة
الدكتور علي النعيمي قال إن الدعوة إلى القمتين الطارئتين بالسعودية تأتي في إطار مسؤولية المملكة عن أمن منطقة الخليج.
قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس تحرير "العين الإخبارية"، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في نهاية مايو/أيار الجاري، تأتي في إطار مسؤولية السعودية عن أمن وأمان منطقة الخليج.
- العاهل السعودي يدعو القادة العرب لقمتين طارئتين بمكة
- تصاعد التوتر بالخليج.. إيران تكشف عن دور قطر المشبوه
وأضاف في لقاء مع قناة العربية، أن دعوة المملكة للقمة الخليجية تأتي أيضا في إطار ميثاق التعاون الخليجي والدفاع العربي المشترك.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين يضع الجميع أمام مسؤولياتهم للوقوف موقفا موحدا أمام كل مَن يحاول زعزعة أمان المنطقة، موضحا أن توقيت ومكان القمتين مهم والداعي مهم جدا.
وأكد الدكتور علي النعيمي أن "المملكة العربية السعودية تعمل من أجل الحفاظ على الأمن والسلام العالميين، كما أن موقفها يدعم الأمن والاستقرار في العالم كله وليس في المملكة وحدها".
وشدد على أن "الإمارات والسعودية لهما سياسة واحدة ورؤية واحدة مثلما كرر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية أكثر من مرة، لافتا إلى أنهما تسعيان لنشر السلم في كل مكان ولا يؤمنان بأن الحرب وسيلة إلا للدفاع عن أمنهما الوطني".
وذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات في وضع يختلف عما كان قبل عشرين سنة، "نحن لا نطلب الحرب ولكن لا نخشاها وإذا فرضت علينا فنحن لها".
وأوضح الدكتور علي النعيمي أن طبيعة القمة وتوقيتها والأحداث في المنطقة لا تعطي لأي قائد عربي وإسلامي خيارا إلا أن يتعاون مع خادم الحرمين الشريفين، مطالبا كل القادة بأن يعودوا إلى المكانة العربية الإسلامية، معربا عن أمله في أن تكون هذه لحظة استفاقة للجميع.
وقال: "من كان مع خادم الحرمين سيكون الرابح ومن يتردد هو الخاسر".
وتابع الدكتور علي النعيمي: "نحن نمر بمرحلة شبيهة بمرحلة احتلال الكويت عبر التهديد الموجه لدولة خليجية عربية"، مؤكداً أن "إيران تستخدم منظمات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار".
وأردف: "على الشعب الإيراني أن يقف أمام قيادته وعلى الدولة الإيرانية الاهتمام بشعبها، الذي يعد الضحية الحقيقية لنظام الملالي".
وأكد الدكتور علي النعيمي أن النظام الإيراني أصبح أسير أجندته وأكاذيبه على شعبه، متوقعا عدم تراجع القيادة الإيرانية الحالية في ضوء الدعاية الداخلية في طهران.
وعن الشعب الإيراني، قال: "نحن نريد الخير لهم، لكن ما نشاهده يوميا من تصريحات القيادة العسكرية الإيرانية لا يبشر بالخير"، مؤكدا أن القرار الحقيقي في إيران عند خامنئي والقادة الإرهابيين مثل قاسم سليماني.
وأوضح أن "مفتاح السلام في المنطقة بيد القيادة الإيرانية لو توقفت عن نشر الإرهاب واهتمت بالشأن الداخلي".
وواصل حديثه، قائلاً : "قد ينشأ صراع داخلي على السلطة في إيران، نتمنى من العقلاء أن يكفوا الإرهابيين وأن يدعوا إلى نظام لا يدعم ولا ينشر الإرهاب في المنطقة".
وفي وقت سابق، وجّه العاهل السعودي، السبت، الدعوة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة يوم الخميس 30 مايو/أيار الجاري.
جاءت الدعوة، وفق مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية؛ لبحث تداعيات الهجوم على سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالسعودية، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.
وأعلن المصدر أن الدعوة تأتي حرصاً من خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتتزامن القمتان مع القمة الإسلامية الـ14 المرتقب انعقادها أيضاً في مكة المكرمة يوم 31 مايو/أيار، بمشاركة عدد كبير من قادة دول منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز