سياسة
"مسجد علي غدود".. عاصمة أموال "الشباب" بقبضة الجيش الصومالي
باتت منطقة "مسجد علي غدود" الصومالية الاستراتيجية في قبضة الجيش الصومالي بعد انتزاعها من حركة الشباب الإرهابية.
ففي أحدث تطور ميداني ضد حركة الشباب الإرهابية، أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الأحد، تحرير منطقة "مسجد علي غدود" الاستراتيجية بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب البلاد .
وفق إعلام رسمي أسفرت العمليات العسكرية التي أدت إلى تحرير المنطقة عن مقتل 100 إرهابي من الشباب بينهم قيادات بارزة .
وبحسب المصادر نفسها نفذت العمليات التي استمرت خلال الأسبوعين الماضيين الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات محلية عشائرية مناهضة للتنظيم الإرهابي.
ما هي تلك المنطقة؟
- تستمد المنطقة عمقها الاستراتيجي بأنها كانت موقعا لجمع الأموال لحركة الشباب الإرهابية.
- كانت تدر دخلا بعشرات الملايين من الدولارات للحركة الإرهابية.
- توصف بأنها عاصمة الأموال للتنظيم الإرهابي.
- مصدر دخل حيوي لحركة الشباب من خلال جمع المواشي التي يتم نهبها من الصوماليين.
وفق خبراء أمنيين، فإن تحرير تلك المنطقة له بُعد استراتيجي آخر لأنها ستكون بوابة لتحرير عشرات المدن والقرى خلال الفترة المقبلة في المحافظة حيث كانت تشكل خط الدفاع الأول لتنظيم حركة الشباب في عديد المناطق .
ونفذ عملية تحرير المنطقة من فلول مليشيات الشباب الإرهابية وحدات من القوات الخاصة ” دنب ،غورغور ،وبمشاركة القوات الوطنية المختلفة والمقاومة الشعبية التي لعبت دوراً كبيراً في تلك العملية.
تفجيرات زوبي
واستهدف تفجيران إرهابيان مراكز تعليمية بالقرب من تقاطع زوبي، حيث كان الشارع مزدحما بالناس والمركبات لحطة وقوع التفجير، مما أوقع أكثر من 100 قتيل و 300 مصاب.
وما زالت تداعيات التفجيرين الإرهابيين بالصومال تتوالى، حيث أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي، اليوم الأحد، عن تشكيل خلية أزمة لمواجهة التداعيات.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الصومالي فإن اللجنة يرأسها وزير الصحة علي حاجي آدم وعضوية كل من وزراء الأمن، والتعليم، والإعلام، ووزيري دولة بمكتبي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، إضافة إلى عمدة مقديشو ورئيس هيئة الطوارئ وإدارة الكوارث الوطنية.
وأشار البيان إلى أن اللجنة ستتولى تدقيق ورصد الأضرار الناجمة عن الانفجار، وتقديم المساعدة الفورية لضحايا التفجيرات، وتسجيل وبحث أعداد المفقودين، وتنسيق عمليات الطوارئ وإيجاد الحلول وتعزيز الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة والعامة.
وأكد البيان أن تشكيل اللجنة يأتي استجابة لحجم الأضرار التي أحدثها الانفجار وأولوية تقديم الرعاية الفورية لضحايا التفجيرات، على أن تواصل عملها حتى انتهاء عمليات الطوارئ.
من جهة أخرى، اكتظت مستشفيات العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الأحد بمتبرعي الدماء حيث تشهد نقصا حادا في الدم بسبب كثافة العمليات الجراحية للمصابين.
وكانت الحكومة الفيدرالية بالصومال، قد أعلنت الأسبوع الماضي مقتل أكثر من 100 من مسلحي حركة الشباب الإرهابية بينهم قيادات بارزة خلال 4 عمليات عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب شرقي البلاد.
ويخوض الصومال بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، حربًا شاملة ضد حركة الشباب الإرهابية، أملا في القضاء عليها وتحرير جميع المناطق التي تسيطر عليها.