علياء المنصوري تنجح بحماية رواد الفضاء من آثار البعثات
بعد إجراء التجربة ضمن مسابقة "الجينات في الفضاء" في ناسا
تجربة علياء المنصوري تنجح في اكتشاف تغيرات في التعبير البروتيني للحمض النووي
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن نجاح تجربة الطالبة الإماراتية، علياء المنصوري، الفائزة بمسابقة الجينات في الفضاء التي جرى تنظيمها بالتعاون بين الوكالة وشركة "بوينج" وصحيفة "ذا ناشيونال".
- بالفيديو.. علياء المنصوري تسعى لرفع اسم الإمارات عاليا في الفضاء
- هانسون روبوتكس: "صوفيا" تقرِّب المسافة بين الروبوتات والبشر
ونتج عن هذه التجربة اكتشاف تغيرات في التعبير البروتيني للحمض النووي في الفضاء الخارجي بعد استخدام تقنية سريعة وبسيطة تسمى "عكس تفاعل سلسلة البوليمرات".
وسيمهد نجاح تجربة علياء المنصوري التي أجرتها رائدة الفضاء "بيجي ويتسون" من وكالة "ناسا" على متن محطة الفضاء الدولية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي الطريق للوصول إلى طرق لمراقبة الإجهاد الخلوي لدى رواد الفضاء، وكيفية منع موت الخلايا، بهدف الحفاظ على صحتهم في المستقبل، خاصة خلال البعثات طويلة الأجل إلى الفضاء البعيد.
وبهذا الصدد، قال الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "يبرهن هذا النجاح على التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في المجالات التعليمية المرتبطة بعلوم الفضاء، حيث رسخت مسابقة "الجينات في الفضاء" أهدافنا ورؤيتنا الاستراتيجية الرامية إلى تخريج واكتشاف جيل من الرواد الشباب في مجالات علوم الفضاء، قادرين على قيادة الجهود الإقليمية لاستكشاف الفضاء واستثماره على نحو سلمي".
كما أن النتائج التي خرجت بها المسابقة تعتبر جزءاً أساسياً من التزاماتنا في المساهمة بدعم مسيرة دولة الإمارات للانتقال نحو اقتصاد مبني على المعرفة، وتماشياً مع رؤية الإمارات 2021".
وأوضحت علياء المنصوري أن وكالة الإمارات للفضاء قدمت لها فرصة متميزة من خلال المشاركة في مسابقة "الجينات في الفضاء"، والتي كانت عاملاً ملهماً عزز طموحاتها للعمل في المستقبل على مساعدة رواد الفضاء في الوصول إلى المريخ بأمان.
وقالت المنصوري: "كانت عودة النتائج التي أثبتت نجاح التجربة بجدارة تتويجاً لعامٍ مثمر في غاية الأهمية، حيث كانت التجربة بأكملها أمراً لا يصدق، خصيصاً بعد وقوع الاختيار على تجربتي ومشاهدة انطلاق الصاروخ من فلوريدا، وقيام "بيجي ويتسون" بتنفيذ هذه التجربة التي نجحت وعادت بنتائج رائعة".
بدورها، قالت ليان كاريت الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "بوينج" للدفاع والفضاء والأمن: "نحن فخورون للغاية بشغف علياء بالعلوم وتفانيها في التجربة التي قدمتها، لتلعب دوراً مشرّفاً في رسم ملامح مستقبل الملاحة الفضائية البشرية، وكانت المساهمة في إجراء تجربتها على متن محطة الفضاء الدولية شرفاً لنا".
يشار إلى أن المسابقة التي أطلقتها شركة "بوينج" بالتعاون مع "miniPCR"، توفر للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً فرصة تطوير تجارب مبنية على الحمض النووي يمكن اختبارها من قبل رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، حيث عملت المنصوري مع خبراء من بينهم مرشدتها "تيسا مانتاغ" من جامعة "هارفرد" على تصميم بحثها ليتم إجراؤه ضمن جهاز "مضاعف للحمض النووي"طورته شركة " miniPCR" يعادل حجمه حجم علبة المشروبات الغازية، والذي يمكنه خلق الملايين من خيوط الحمض النووي، حيث صُمم البحث بهدف مراقبة كيف تتضاعف الخيوط في بيئة تنعدم فيها الجاذبية مثل محطة الفضاء الدولية.