علياء الميهال.. صوت جديد يحطم أغلال الحوثي في صنعاء
في قلب العاصمة المختطفة صنعاء، يصدح اليوم صوت علياء الميهال، الناشطة الإعلامية التي فضحت ممارسات مليشيات الحوثي وانتهاكاتها ضد النساء.
بدأت رحلة مقاومتها بعد حادثة مقتل طفلها على يد دورية حوثية، وامتدت إلى اختطافها وإخفائها قسريًا لأشهر قبل أن يتم الإفراج عنها، لتصبح رمزًا لـ"الجبهة الناعمة" ضد القمع والإرهاب الحوثي.
لكن مليشيات الحوثي عادت، الإثنين، لاختطاف الميهال مجددا عقب اقتحام منزلها بقوة مدججة بالأسلحة في صنعاء، بحسب ناشطون ومصادر محلية.
ووفقا للمصادر فإن مليشيات الحوثي اقتادت الميهال إلى جهة مجهولة عقب دفاعها عن نفسها بعد تهجم مسلح حوثي وتهديدها بالسلاح، قبل أن تتدخل حملة أمنية للحوثيين لاحقًا وتختطفها دون تقديم أي مسوغ قانوني.
ولم تمضِ 3 أشهر منذ أن أفرجت المليشيات عن الميهال في سبتمبر/ أيلول 2025 بعد إخفائها من قبل لأشهر على خلفية مطالبتها بالعدالة من قيادي حوثي متهم بدهس طفلها البالغ من العمر 9 أعوام، طبقا لمصادر إعلامية.
ويأتي اختطاف الميهال بعد ساعات من اشتباكها اللفظي مع مسلح حوثي حاول منعها من توثيق الحياة العامة في قلب صنعاء مما فجر موجة تضامن واسع على مواقع التوصل الاجتماعي مع الناشطة الإعلامية.

وكشف اختطاف الميهال استمرار مليشيات الحوثي في خنق وملاحقات الأصوات الناعمة التي تحولت مؤخرا إلى جبهة فاعلة لتعرية إرهاب المليشيات.
ويشابه مصير علياء الميهال حال آلاف اليمنيات اللتي تعرضن للاختطاف منهن فقط ما وثقته تقارير حقوقية من ديسمبر/ كانون الأول 2017 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء بينهن 204 فتيات قاصرات، و283 حالة إخفاء قسري في معتقلات سرية للجماعة.