العليمي لـ"بلينكن": تجارب التهدئة مع الحوثي "مخيبة للآمال"
أكد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، أن تجارب التهدئة مع مليشيات الحوثي "مخيبة للآمال" رغم الجهود الدولية والأممية لتمديد الهدنة.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبحث الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصا قرار مجلس الأمن 2216.
ونوه "بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من أجل الوصول إلى الهدنة في اليمن، وتشارك ضبط النفس مع المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية إزاء الانتهاكات، والخروقات الواسعة من جانب مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني".
ووصف العليمي تجارب التهدئة مع مليشيات الحوثي بأنها "مخيبة للآمال" وصولا إلى الهدنة القائمة التي تنصل فيها الانقلابيون عن كافة التزاماتهم، بما في ذلك استمرار حصار تعز والمحافظات الأخرى وعدم دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لاتزال تتلكأ عن تنفيذ التفاهمات المتعلقة بملفي الأسرى والمحتجزين، وناقلة النفط صافر.
وجدد الرئيس العليمي، حرص المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا بدفع كافة رواتب موظفي الخدمة العامة في مختلف أنحاء البلاد، على أن تفي مليشيات الحوثي بتعداتها بموجب اتفاق ستوكهولم الملزم بتوريد كافة عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها للمرتبات.
وأعرب عن تقديره للموقف الأمريكي الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وعلى صعيد دعم جهود السلام والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
من جهته، أشاد بلينكن بتعاطي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مع كافة عناصر الهدنة المستمرة منذ 4 شهور، وأهمية ذلك في تحقيق الآثار الايجابية الملموسة على الصعيد الإنساني.
وفيما جدد التزام واشنطن بدعم الجهود الأممية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلد الآسيوي، أكد حرص بلاده على دعم الاصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، والعمل على مضاعفة الجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
يأتي ذلك في ظل جهود أممية ودولية لدفع الأطراف اليمنية للموافقة على تمديد الهدنة بموجب مقترح جديد تقدم به المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لكن ذلك يصطدم بتعنت مليشيات الحوثي.
ووصل اليوم الأحد، وفد عماني إلى صنعاء لإقناع قيادات مليشيات الحوثي بتمديد الهدنة، حيث رفع الانقلابيون من سقف اشتراطاتهم وتتمثل بتسليم المرتبات وفتح غير محدود لمطار صنعاء وتدفق للسفن دون رقابة إلى ميناء الحديدة كجزء من عراقيل لوأد أي فرص للسلام.
ومن المقرر أن تنتهي مساء الثلاثاء المقبل الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي حال عدم موافقة الأطراف اليمنية على تمديد إطارها مدة إضافية ثالثة.
ويسابق المبعوث الأممي الزمن من أجل تمديد الهدنة الإنسانية فيما تطالب الحكومة اليمنية بضمانات أممية ودولية لتنفيذ الحوثي التزاماته فيما يخص رفع حصار تعز ودفع المرتبات من عائدات ميناء الحديدة.