اعترافات "الجاسوس الخارق".. هل تورط في اغتيال أكبر عالم نووي بإيران؟
بعد سويعات من إصدار حكم بإعدام "الجاسوس الخارق" نشرت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعترافات للمسؤول السابق، قالت إنها انتزعت منه.
وأعلنت وزارة الاستخبارات، مساء الأربعاء، صدور الحكم بإعدام نائب وزير الدفاع الأسبق علي رضا أكبري بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، الذي تصفه وسائل الإعلام الإيرانية بـ"الجاسوس الخارق"، مشيرة إلى أنه "زود بريطانيا بمعلومات حساسة عن الدولة الإيرانية".
ونشرت الوزارة، اليوم الخميس، مقطع فيديو لنائب وزير الدفاع الأسبق يتضمن اعترافات بأدوار مختلفة خلال سنوات ارتباطه بجهاز المخابرات الخارجي البريطاني، كما يتضمن أحد المقاطع لحظة اعتقاله.
اعترافات "كاملة"
وبحسب المقطع الذي نشرته "الاستخبارات الإيرانية"، فإن أكبري قال إن "جهاز الاستخبارات البريطاني كانت لديه معلومات كاملة عن شخصيتي وأخلاقي وكل تفاصيل حياتي، وأنا لم يكن لدي مشاكل مالية خلال عملي في إيران".
وأضاف أكبري: المرة الأولى التي تم التواصل معي فيها كانت ضمن لقاء دبلوماسي بحضور السفير البريطاني"، مشيرا إلى أن شخصا "وضع الكارت الخاص به في جيبي، وبعد ذلك تم الاتصال بي وطُلب مني مقابلة السفير البريطاني في طهران".
هل تورطت بريطانيا؟
وتابع: "في لقاء السفارة عرّف الحاضرون في السفارة عن أنفسهم بأنهم ضباط في جهاز الاستخبارات البريطاني، وتم منحي فيزا خاصة لبريطانيا"، مضيفا "كنت أقابل بعض أعضاء جهاز الاستخبارات البريطاني في إسبانيا".
وبحسب الاعترافات التي قال عنها علي رضا أكبري في رسائل من السجن إنه أُجبر عليها تحت التعذيب الجسدي والنفسي الشديد، فإن نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق أكد أن "الملف النووي الإيراني كان على رأس أولويات جهاز الاستخبارات البريطاني، وتم توجيه الأسئلة عن بعض الشخصيات المرتبطة بالملف النووي مثل فخري زاده وكنت أجيبهم عن أسئلتهم".
واغتيل فخري زاده في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد عودته إلى طهران قادماً من محافظة مازندران شمال إيران، في ثاني عملية تطال مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع والحرس الثوري بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة في العراق مطلع عام 2020، وشكلت ضربة قوية للأجهزة الأمنية.
من علي رضا أكبري؟
- شغل العديد من المناصب في إيران
- تولى منصب معاون سابق في الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع.
- تولى منصب مستشار سابق في المجلس الأعلى للأمن القومي
- عين مستشارا سابقا في قيادة القوات البحرية
- تولى منصب مستشار سابق في مجال الدفاع والأمن في مركز البحوث التابع لوزارة الدفاع
- تولى سابقا منصب مستشار في المؤسسة العسكرية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 598 الخاص بإنهاء الحرب العراقية-الإيرانية التي انتهت عام 1988