زوار مهرجان الجنادرية تعرفا إلى التراث الإماراتي من خلال الحرف اليدوية التي أبدعتها أنامل الأسر المشاركة من سدو وخوص وتلي وأكلات شعبية
شاركت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" الذي نظمته وزارة الحرس الوطني بالسعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الفترة من 7 حتى 27 فبراير الماضي.
وحظي جناح الإمارات الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة باهتمام كبير من ضيوف المهرجان الذين قدموا للاطلاع على ما يحتويه من إرث تاريخي عريق.
واستقطب الركن المخصص للأسر المواطنة الإماراتية بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، المزيد من الزوار الذين اطلعوا على الحرف اليدوية الإماراتية التي تبدعها أنامل الأسر المواطنة من سدو وخوص وتلي وأكلات شعبية ومنتجات حرفية أسهمت في إبراز دور المرأة المواطنة في استمرار المحافظة على هذه الحرف التراثية باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة الإنسانية، إن المشاركة في الجناردية تعكس المحبة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والسعودي من خلال الحرص على التواجد في المناسبات الوطنية في البلدين.
وأضاف المصدر: "الجنادرية مزجت التراث الإماراتي والسعودي في مناسبة وطنية يفوح منها عبق تاريخنا المجيد، والتأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة".
ويأتي دعم مؤسسة خليفة للأسر المواطنة للمشاركة في مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد النجاح المتواصل والمستمر الذي تحقق في السنوات الماضية من خلال مشروع "دعم الأسر المواطنة" في الكثير من الفعاليات والمهرجان داخل الدولة مثل مهرجان زايد التراثي بالوثبة بأبوظبي والقرية العالمية بدبي وإكسبو الشارقة، وفي خارج الدولة مثل مهرجان الجنادرية وفعاليات طانطان ومعرض الدار البيضاء للأعمال اليدوية والصناعات التقليدية في المملكة المغربية.
من جانبها قالت عفراء الهاملي منسقة مؤسسة خليفة الإنسانية في مهرجان الجنادرية: "هذه مشاركتنا الثانية في مهرجان الجنادرية حيث كنا قد شاركنا في عام 2016 بفضل الدعم الكبير الذي نلقاه من قيادتنا الرشيدة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للتواجد والمشاركة في أهم الفعاليات والمهرجان داخل وخارج دولة الإمارات".
وأشارت إلى أن الأسر المواطنة تعرض أشياء كثيرة منها تصميم الجلابيات والبخور والعطور والأشغال اليدوية المتنوعة (السدو والخوص) حيث لاقت هذه المنتوجات الإماراتية الاستحسان الكبير من قبل الزوار وخصوصاً الإقبال الكبير من الشعب السعودي الشقيق، وعبروا عن إعجابهم بتمسك الشعب الإماراتي بعاداته وتقاليده التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في شعبه في ظل التطور الكبير الذي تشهده الإمارات.
وشاركت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تشارك في جناح الدولة المقام بإشراف من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مع 145 شخصا يمثلون عددا من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويجسد الجناح التراث الإماراتي الاصيل بمختلف مكوناته العريقة.
ويجسد هذا الاحتفال الكبير الذي أقيم في مدينة الرياض مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها وتسعى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي من خلال الجناح إلى إبراز عناصر التراث غير المادي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المملكة العربية السعودية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز