الجبير: استثمارات أوروبا مع إيران تثري "دون قصد" رعاة الإرهاب
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر أن استثمارات أوروبا مع إيران تثري دون قصد المليشيات التي تخوض حروبا بالوكالة في المنطقة
انتقد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، استثمارات أوروبا مع إيران واعتبر أنها تثري "دون قصد" رعاة الإرهاب؛ والمليشيات الإيرانية التي تخوض حروبا بالوكالة في المنطقة.
وقال الجبير في مقابلة، مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، على هامش ختام مؤتمر ميونيخ للأمن، الأحد، إن الشركات الأوروبية التي تدخل في استثمارات مع إيران، تثري قوات الحرس الثوري، وتغذي على نحو غير متعمد أنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط.
- ضغوط أوروبية على إيران لوقف تدخلاتها الإقليمية
- الجبير في مؤتمر ميونيخ: مشاكل المنطقة بدأت مع ثورة الخميني
وأضاف: "نعتقد أن حصة كبيرة من الاقتصاد الإيراني يسيطر عليها الحرس الثوري والشركات المرتبطة بالحرس، ونعتقد أن أي تعامل مع تلك الشركات لا يؤدي إلا إلى إثراء الحرس الثوري ويجعلهم يتسببون في المزيد من الأذى ضمن المنطقة والعالم".
يأتي ذلك في إشارة إلى صفقات بقيمة مليارات الدولارات التي أبرمت بين الشركات الأوروبية وإيران منذ رفع العقوبات الدولية في عام 2015.
ويواجه الحرس الثوري الإيراني اتهامات على نطاق واسع بدعم النشاط المسلح لقوات مقاتلة بالوكالة وجماعات إرهابية مثل "حزب الله"، ضمن المنطقة من العراق ولبنان إلى سوريا، ويعتقد أيضا أنه يسيطر على حوالي ثلث اقتصاد البلاد.
وأشارت الشبكة إلى أن إقرار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في عام 2015، التي رفعت العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على تطورها النووي، شهد موجة من الاستثمارات والأعمال الجديدة من أوروبا بقيادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. كما أبرمت الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات في أوروبا "إيرباص"، و"سيمنز"، و"بيجو" و"توتال" أبرمت صفقات كبيرة بقيمة مليارات.
وفى كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الدول الأوربية مثل ألمانيا التي تمارس أنشطة تجارية مع إيران بأنها تكتب تقريبا شيكا على بياض إلى "الحرس الثوري".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يوافق على تقييم ماكماستر، قال الجبير: نعم.
وتابع الجبير: "نحن نتحدث مع أصدقائنا في أوروبا عن ذلك، فنحن نعلمهم أن الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران منقوص"، موضحا ما يعتقد أنه عيوب في إطار بند انقضاء الاتفاقية (الإطار الزمني للقيود المفروضة على تطويرها (برنامج إيران) النووي) ودقة عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة.
ووفقا للشبكة الأمريكية، أن منذ توقيع الاتفاق النووي وحتى شهر فبراير/شباط 2017، أجرت إيران ما يصل إلى 14 اختبارا للصواريخ، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وأعرب الجبير عن اعتقاد حكومته بأن إيران يجب أن تعاقب على هذه الانتهاكات، كما حذر من أنها تحاول شن هجمات إلكترونية تستهدف السعودية على نحو أسبوعي تقريبا.
ومضى قائلا: "نتخذ كل الإجراءات الضرورية لتوفير الدفاعات لبنوك معلوماتنا والإنترنت، وتدريب الأشخاص للمشاركة في عمليات الدفاع عن أنظمتهم".
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز