ضغوط أوروبية على إيران لوقف تدخلاتها الإقليمية
دبلوماسيون أوروبيون يسعون للضغط على إيران من أجل وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في دول المنطقة وتلبية مطالب ترامب بشأن الاتفاق النووي.
يسعى دبلوماسيون أوروبيون إلى الضغط على إيران من أجل وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في دول المنطقة، وفي الوقت نفسه تلبية مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي.
وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني، قالت إن دبلوماسيين أوروبيين اجتمعوا مع مسؤول إيراني بارز، السبت، في محاولة لمنع إيران من استعراض عضلاتها على الصعيد الإقليمي، وتلبية مطالب رئيسية لإدارة ترامب بشأن بنود في الاتفاق النووي تثير قلقا أمريكيا، حيث ترغب إدارة ترامب في ضمان استمرار القيود المفروضة على الأنشطة النووية الإيرانية، بعد انتهاء مدة الاتفاق في السنوات المقبلة.
وأوضحت أن ضغط الدبلوماسيين الأوروبيين لوقف التدخل الإيراني في اليمن وسوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط يهدف إلى إقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، وإظهار أن هناك سبلا أخرى لوقف العدوان الإيراني.
وكان ترامب هدد بإنهاء الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار، حيث يجب عليه أن يقرر إذا كان سيواصل تطبيق إلغاء العقوبات المطلوبة بموجب اتفاق عام 2015.
وجعل ترامب الإجراءات الإقليمية لإيران محط اهتمام سياسته الخارجية، ما ألزم الولايات المتحدة بالتصدي لدور طهران الإقليمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع السبت جاء على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، يمثل قناة جديدة للمناقشات تهدف إلى التصدي لنشاط إيران.
وحضر الاجتماع الذي ترأسه الاتحاد الأوروبي دبلوماسيون كبار من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بينما مثّل إيران نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، وكان محور مناقشات السبت هو الصراع في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تزايد المخاوف بشأن دور إيران في جنوب سوريا، وإمكانية نشوب نزاع مباشر بين إيران وإسرائيل.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، قال إن إيران تقوم ببناء شبكة من القوات المقاتلة بالوكالة مثل "حزب الله" في جميع أنحاء المنطقة، وتسليحها بأسلحة متطورة على نحو متزايد.
وتعهدت الحكومات الأوروبية التي دعمت بشدة الاتفاق النووي الإيراني بالعمل مع واشنطن للتصدي للمخاوف غير النووية، مثل برنامج الصواريخ الإيرانية وأنشطتها الإقليمية.
وكانت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة شكلت مجموعات عمل الشهر الماضي لمناقشة هذه المخاوف، على الرغم من أن أشخاصا مقربين من المحادثات يقولون إن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة للغاية.
وفي الوقت نفسه اتفق الأوروبيون خلال اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على أنهم سيفتحون قناة لمناقشة القضايا الإقليمية.
ووفقا للمسؤولين فإن الحكومات الأوروبية تتطلع إلى توسيع المحادثات على مدى الأشهر المقبلة لتغطية الصراع في سوريا، حيث ساعدت القوات الإيرانية القوات المقاتلة بالوكالة في إعطاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا.