أجد نفسي مضطرا لإعادة نفس الكلام الذي قلته في السابق، انجازات"اليوفي" الحالية يعود الفضل فيها بالأساس إلى الإدارة
في كل مرة يسأل فيها عن سر تذبذب مردود "اليوفي" في بداية الموسم الحالي، يجيب السيد أليجري أن الفريق بصدد تحقيق جميع الأهداف الموضوعة، غير أن الواقع يثبت أن الأمور لا تسير وفق ما تخطط إليه الإدارة وما تطمح إليه الجماهير.
وجاءت المباراة المخيبة أمام ليون الفرنسي لتؤكد أن الفريق يعاني من مشاكل فنية بالجملة في ظل غياب استراتيجية لعب ناجعة وجمل تكتيكية منظمة.
نحن لا نريد رؤية كرة قدم استعراضية على غرار ما كان يفعله منتخب "السامبا" في العقود الماضية، لكن نطالب على الأقل بفريق يملك بصمة تكتيكية واضحة.
أليجري بصدد العبث من خلال تغيير الخطط التكتيكية بشكل اعتباطي دون أي منطق، هذا الأمر تأكد بشكل خلال الشوط الثاني من الموقعة الأوروبية، حيث عجز الفريق عن تقديم أداء مقنع أمام منافس يعاني في الدوري الفرنسي، كما يترجمه مركزه الثامن في الترتيب العام، على بعد 13 نقطة من نيس "بالوتيللي".
أجد نفسي مضطرا لإعادة نفس الكلام الذي قلته في السابق، تواجد "اليوفي" في المركز الأول في الدوري المحلي و ترشحه المنتظر لدور 16 من دوري أبطال أوروبا يعود الفضل فيه بالأساس إلى الإدارة التي قامت بتعاقدات قوية من خلال ضم نخبة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية على غرار هيجوايين وبيانيتش وداني ألفيس والمهدي بنعطية .
لكي نكون منصفين أيضا، لا يمكن أن ننكر الأشياء الإيجابية التي قام بها أليجري خلال الموسم الماضي حيث كاد الفريق قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي في أمجد الكؤوس الأوروبية أمام العملاق بايرن ميونيخ لولا ظلم الكرة.
أعتقد شخصيا أن المدرب السابق للميلان يملك الذكاء والمعرفة الضروريتين من أجل مراجعة نفسه على أمل إعادة "السيدة العجوز" إلى سالف توهجها.
* نقلا عن موقع كالتشيو ميركاتو
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة