تحالف جديد بين 5 دول كبرى.. كواليس إزاحة روسيا من سوق الوقود النووي
لم تكن روسيا قطبا عالميا قويا في قطاع النفط والغاز فقط، بل امتلكت أيضا قبضة مهيمنة على سوق الوقود النووي، وهو الأمر الذي يسعى حلفاء من الغرب والشرق إلى وضع حد له.
وبغرض إنهاء الهيمنة الروسية على السوق العالمية للطاقة النووية، شكلت بريطانيا والولايات المتحدة واليابان وفرنسا تحالفا لتطوير سلاسل إمداد الوقود النووي.
- الطاقة المائية والنووية بأوروبا.. "تهديد" محتمل في مسار التحول النظيف
- روبرت أوبنهايمر.. مبتكر ChatGPT يشبه نفسه بمخترع القنبلة النووية
وحسب وكالة " بي ايه ميديا" البريطانية، تم الإعلان عن هذا الاتفاق خلال مباحثات مجموع السبع في مدينة سابورو اليابانية.
إزاحة روسيا
بموجب التحالف الجديد، ستستخدم الدول الخمس قطاعات الطاقة النووية المدنية لديها لتقويض قبضة روسيا على سلاسل الإمداد.
والغرض أيضا قطع سبل أخرى يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتمويل حرب أوكرانيا.
والهدف عبرت عنه بوضوح وزارة أمن الطاقة في بريطانيا، قائلة إنها تستهدف إزاحة روسيا من سوق الطاقة النووي الدولي.
ومن شأن الاتفاق تعزيز قطاع الطاقة النووية البريطاني، مما يساعده للسير في مسار استقلال الطاقة والحد من فواتير الكهرباء، وفقا لما أعلنته وزارة الطاقة.
دور أكبر للطاقة النووية
ومؤخرا، كشفت دراسة مفصلة نشرتها مجلة فورين أفيرز الأمريكية، وأجراها كل من جنيفر دي جي نوردكويست الرئيس التنفيذي السابق للبنك الدولي، وجيفري ميريفيلد المفوض الأمريكي السابق بلجنة التنظيم النووي بعنوان "العالم يحتاج إلى مزيد من الطاقة النووية"، أن أي جهد جاد للتصدي لتغير المناخ يجب أن يضع تعزيز الطاقة النووية في الاعتبار.
وترسم توقعات الطاقة المعدلة لعام 2022 الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية طريقا إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050، والذي كما يتوقع، يفترض مضاعفة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وكذلك افتراض أن البلدان يمكنها العثور على المعادن المطلوبة واستخراجها بأسعار اقتصادية.
ولكن أيضا للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 تقول وكالة الطاقة الدولية إن الطاقة النووية ستحتاج إلى مضاعفة الجهد.
ويفترض ذلك متوسطًا سنويًا يبلغ 30 جيجاوات من القدرة النووية الجديدة التي يجب طرحها بدءا من ثلاثينيات القرن الحالي، والبقاء على هذا المعدل حتى عام 2050.