أرباح قياسية لـ«ألفابت» بفضل الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة ألفابت، مالكة "غوغل"، تحقيق أرباح فصلية فاقت توقعات المحللين، مؤكدة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي عززت مختلف قطاعات أعمالها.
وحققت الشركة أرباحًا صافية بلغت 28.2 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، على إيرادات وصلت إلى 96.4 مليار دولار.
وكشفت الشركة أنها سترفع استثماراتها الرأسمالية هذا العام بمقدار 10 مليارات دولار إضافية مقارنة بخططها السابقة، لتصل إلى نحو 85 مليار دولار في 2025، استجابة للطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية.
تأثير الذكاء الاصطناعي
وقال المدير التنفيذي للشركة، سوندار بيتشاي: حققنا ربعًا ماليًا متميزًا مع نمو قوي في مختلف قطاعات الشركة.. الذكاء الاصطناعي يؤثر إيجابيًا على جميع أعمالنا ويدفع بزخم كبير للأمام، مشيرًا إلى أن إيرادات البحث نمت بمعدلات ثنائية الرقم بفضل ميزات جديدة مثل “AI Overviews” ووضع “AI Mode” الذي أطلق مؤخرًا.
وأشار بيتشاي، إلى أن إيرادات الإعلانات على منصة يوتيوب واصلت نموها، إلى جانب زيادة مشتركي خدماتها المدفوعة، بينما تسير أعمال الحوسبة السحابية نحو تحقيق 50 مليار دولار بنهاية العام.
وأكد بيتشاي: “نحن متحمسون للفرص القادمة، ونزيد استثماراتنا الرأسمالية لمواكبة الطلب القوي والمتنامي على منتجاتنا وخدماتنا السحابية”.
سهم ألفابت
وشهدت أسهم "ألفابت" ارتفاعًا بنحو 2% في التعاملات اللاحقة لإعلان النتائج، بينما يراقب المستثمرون بقلق حجم الإنفاق الهائل للشركة على الذكاء الاصطناعي، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ميزات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى تقليل فرص عرض الإعلانات المدرة للأرباح.
وتعمل "غوغل" حاليًا على دمج الإعلانات في وضع “AI Mode” الجديد لمحرك البحث، في خطوة تهدف لمواجهة المنافسة المتزايدة من ChatGPT وتكييف نشاطها الإعلاني مع عصر الذكاء الاصطناعي.
ورغم ذلك، يظل الإعلان مصدر الدخل الأساسي للشركة، حيث يرى محللون أن الشركة نجحت حتى الآن في تحقيق عوائد من ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وهو ما اعتبره المحلل يوري وورمسر من مؤسسة eMarketer مؤشرًا إيجابيًا لمستقبل الشركة.
تهديدات قضائية
لكن في الوقت الذي تحقق فيه الشركة نموًا قويًا، تواجه "غوغل" معارك قضائية قد تهدد هيمنتها التاريخية على الإنترنت، فقد أدان قاضٍ فيدرالي أمريكي الشركة خلال صيف 2024 بممارسة ممارسات احتكارية غير قانونية في مجال البحث على الإنترنت.
وتطالب وزارة العدل الأمريكية بإجراءات قد تغير المشهد الرقمي، بما في ذلك إجبار الشركة على التخلي عن متصفح Chrome وحظر الاتفاقات الحصرية مع شركات الهواتف الذكية لتثبيت محرك البحث مسبقًا، ومن المنتظر أن يصدر القاضي أميت ميهتا قراره النهائي بشأن هذه "العلاجات" القانونية خلال أيام أو أسابيع قليلة.
وفي قضية أخرى، حكمت قاضية فيدرالية أمريكية، ليوني برينكما، بأن "غوغل" تمتلك احتكارًا غير قانوني في سوق تكنولوجيا الإعلانات، وهو ما قد يوجه ضربة قوية لمحرك أرباح الشركة، وتواجه هذه الأحكام إمكانية تقسيم أعمال الشركة وتقليص نفوذها، إلا أن "غوغل" أعلنت نيتها استئناف الأحكام القضائية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز