الإمارات تخفف وطأة إرهاب القاعدة في أبين اليمنية.. قافلة مساعدات جديدة
قافلة مساعدات جديدة سيّرها الهلال الأحمر الإماراتي لمديرية مودية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، لتخفيف وطأة جرائم تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتأتي قافلة المساعدات التي ضمت الأطنان من السلال الغذائية، ضمن الجهود الإنسانية الكريمة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه اليمنيين، بعد أن تكالبت ضدهم التنظيمات الإرهابية شمالا وجنوبا.
وبدأت السلطة المحلية في مديرية مودية ومحور أبين التابع للقوات الجنوبية التي طهرت مناطق مختلفة من تنظيم القاعدة كان آخرها مودية، توزيع السلال الغذائية للأسر المتضررة من الإرهاب والمقدمة من دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقالت القوات الجنوبية إنّ قافلة مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي والتي ضمت أطنانا من السلال الغذائية، استهدفت الأسر المتضررة والأشد فقرا في مديرية مودية، بحضور مدير عام المديرية الشيخ سمير الحيد.
ونقل البيان عن أركان محور أبين القتالي العميد الركن محمد منصور السعدي قوله إن "هذه المساعدات الإنسانية تم إيصالها للمحتاجين للتخفيف من معاناتهم في تلك المناطق المتضررة من شر الإرهاب، لا سيما مديرية مودية التي يعيش أبناؤها بين التشريد والمعاناة".
وأشار إلى جرائم الجماعات الإرهابية منها تنظيم القاعدة الإرهابي، والتي أهلكت الحرث والنسل في المنطقة الوسطى وأبين بشكل عام قبل أن تتدخل الإمارات في إسناد أبناء المحافظة عسكريا وإنسانيا.
وأشاد المسؤول العسكري بـ"الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات لليمن والجنوب خاصة منذُ حرب 2015 في المجالات الإغاثية والخدمية والتنموية كافة".
كما ثمن "دعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لهذه اللفتة الكريمة التي استهدفت الأسر المتضررة من الإرهاب الغادر في مديرية مودية أبين".
من جهته، قال أحد الأهالي لـ"العين الإخبارية" إن المواد الغذائية التي جرى توزيعها سوف تسهم بشكل كبير في التخفيف من وطأة تنظيم القاعدة وتؤمن لهم احتياجات أساسية في ظل ضائقة معيشية شديدة، مشيدا بدعم الإمارات المتواصل، خصوصا في الأوقات الحرجة.
وأضاف أن "مساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة ومد يد العون ليست بجديدة أو غريبة على الأشقاء في دولة الإمارات السباقين على الخير والعطاء وتلمس احتياجات اليمنيين".
وعاود الهلال الأحمر الإماراتي النشاط الإغاثي والإنساني في أبين بالتزامن مع تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية وذلك ضمن عمليتي "سيوف حوس"، و"سهام الشرق" التي نجحت في مطاردة فلول القاعدة من مديريات رئيسية وتكبيدها خسائر فادحة.
وعلى مدى الشهور الماضية قدم الهلال الأحمر الإماراتي مئات الأطنان من المساعدات لمديريات ومناطق أبين بما فيها حملة "جسور الخير"، التي استهدفت مد يد العون والمساعدة لآلاف الأسر في محافظة تواجه تحديدات كبيرة إثر نشاط تنظيم القاعدة واتخاذه مناطقها معاقل حصينة.
وتشمل المساعدات تقديم دعم إغاثي وإنساني وتنموي منها مشروع حسان الاستراتيجي، وذلك بتمويل إماراتي وبتكلفة تتجاوز 78 مليون دولار وبهدف تحسين الأوضاع المعيشية وتطبيع الأوضاع الخدمية في المحافظة المطلة على بحر العرب.
وأبين هي بوابة عدن الشرقية ويعاني أهالها من تنظيم القاعدة الذي يفتك بالسكان، لكن اليد التي مدت "جسور خير" سبق وقدمت الدعم للقوات الجنوبية لتسهم في هزيمة القاعدة في أحد أكبر معاقلها الرئيسية.