بطريرك لبنان يقرع أجراس خطر "حزب الله": اسحبوا المتفجرات
الراعي دعا خلال عظة الأحد إلى مبادرة الدولة اللبنانية بمداهمة كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة بشكل غير شرعي.
حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من مخازن الأسلحة الموجودة بين الأحياء السكنية اللبنانية، في إشارة منه لمليشيات حزب الله، معتبراً أن انفجار مرفأ بيروت جرس إنذار للتحرك.
وخلال عظة الأحد، دعا الراعي إلى مبادرة الدولة اللبنانية بمداهمة كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة بشكل غير شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى.
وقال إن "بعض المناطق اللبنانية تحولت إلى حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها".
واعتبر أن مخابئ الأسلحة "تشكل تهديداً جدياً وخطيراً على حياة الشعب اللبناني الذي يمتلكه شخص أو حزب أو منظمة"، مضيفاً: "حان الوقت لسحب المتفجرات ليشعر المواطنون بأنهم في أمان ببيوتهم".
وتحدث الراعي عن حادثة مقتل 3 شبان السبت في بلدة كفتون، في شمال لبنان، مؤكداً أنها مظهر آخر من إهمال السلطات الأمنية.
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، أشار إلى ترقب اللبنانيين والعالم لوزارة إنقاذ وطني واقتصادي سريع دون أي إبطاء، شريطة أن تتألف من رجالات إنقاذ.
وتساءل: "لم مقاومةُ الإصلاح؟ ولمَ حصر السلطة بمنظومةٍ أثبتت فشلها؟.. إنّ ما نخشاه أن يكون أحدُ أهداف التسويف في تأليف الحكومة هو إعادةُ لبنان إلى عزلته التي كان يرزح تحتها قبل تفجير المرفأ، وعرقلة زيارات كبارِ مسؤولي العالم إليه، بغية تأكيد القرب من شعبه الأبي بما يقدمون من مساعدات".
وفيما يرتبط بـ"وثيقة الحياد الناشط" التي أطلقها الراعي الأسبوع الماضي، أوضح أنها ليست مشروعا خاصا بالبطريرك أو بالبطريركية المارونية، بل هي عودة إلى صميم الكيان السياسي اللبناني وطبيعة اللبنانيين على مر العصور، وباب خلاص لهذا البلد.
ومن المقرر أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت بداية سبتمبر/أيلول المقبل، فيما بات سعد الحريري أبرز المرشحين لتولي رئاستها.
لكن الحريري كان وضع شروطا قبل ذلك لقبول هذه المهمة، وعلى رأسها تشكيل مجلس وزراء من شخصيات حيادية ومستقلة وهو ما كان قد رفضه حزب الله وحلفاؤه قبل حكومة دياب.