3 أزمات تلخص قصة الجزائري بلعمري مع الشباب السعودي

المدافع الجزائري جمال بلعمري دخل في عدة أزمات مع فريقه الشباب السعودي رسمت خطوط علاقته بالنادي.. اقرأ التفاصيل

عادت أزمات المدافع الجزائري جمال بلعمري مع ناديه الشباب السعودي للظهور مجددا، رغم توقف النشاط الرياضي خلال الفترة الأخيرة، وانشغال الجميع بمتابعة تطورات انتشار فيروس كورونا. 

•  سلمان بن إبراهيم: آسيا تصدت بقوة لجائحة كورونا

وكانت وزارة الرياضة السعودية برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل أصدرت قرارا منتصف الشهر الماضي بتعليق كل الأنشطة الرياضية وفي مقدمتها الدوري السعودي للمحترفين.

كما أجل الاتحاد العربي لكرة القدم مباراة الشباب أمام مواطنه اتحاد جدة، في نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال للسبب ذاته، لكن أزمات المدافع المتوج بأمم أفريقيا مع منتخب الجزائر لم تتوقف بل وصلت ذروتها، بأزمة جديدة خلال الأيام الأخيرة، بعدما قام بشن هجوم ناري على الإدارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بداية الأزمات

انضم بلعمري إلى الشباب في 2016 قادما من صفوف وفاق سطيف الجزائري، ونجح في تقديم نفسه بشكل مميز ضمن دفاعات "الليوث".

وعطفا على مستوياته القوية مع الفريق، فرض بلعمري نفسه على تشكيلة جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، التي توجت بكأس أمم أفريقيا التي استضافتها مصر منتصف العام الماضي.

وعقب عودة بلعمري من مباريات المنتخب الجزائري، تعرض للإصابة بقطع في غضروف الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة شهر، وبعد تعافيه غاب عن تدريبات فريقه أكثر من مرة، بعضها كانت بإذن من إدارة النادي، حيث خرج خالد البلطان، رئيس النادي، ليدافع عنه أمام الجماهير في أكثر من مرة ويبرر غيابه.

لكن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني غاب اللاعب عن التدريبات دون إذن مسبق، مع تردد أنباء عن تلقيه عروضا مغرية ورغبته في الرحيل، ما أدخله في أزمة مع الإدارة الشبابية.

الأزمة الثانية

بعد أيام من غيابه عن التدريبات وتردد أنباء قوية عن رحيله في الميركاتو الشتوي، أثار جمال بلعمري قلق جماهيره على موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام".

وحذف اللاعب اسم نادي الشباب من حسابه الرسمي، قبل أن يغيب عن مران الفريق يومين متتاليين دون الكشف عن السبب.

لكنه عاد بعدها في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي ليقدم اعتذاره لإدارة وجماهير ولاعبي فريق الشباب، وينتظم في تدريبات الفريق مطالبا بفتح صفحة جديدة مع الجميع بدون خلافات.

وقال بلعمري، في تصريحات تلفزيونية، إنه متمسك بالبقاء ضمن صفوف الشباب رغم العروض المغرية التي يتلقاها، مشيرا إلى أنه طلب زيادة عقده بداية الموسم بطريقة مهذبة، لكنه يصب تركيزه على تقديم الإضافة لفريقه.

هدوء يسبق العاصفة

ساد الهدوء بعدها لفترة علاقة جمال بلعمري مع الشباب، لكنه كان أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث عاد اللاعب منذ أيام قليلة ليثير أزمة جديدة لكنها هذة المرة أكثر شراسة، حيث كشف عن تفاصيل مثيرة في علاقته مع إدارة النادي.

وكتب بلعمري عبر حسابه الشخصي بموقع "أنستقرام": "تخيل يجبرونك على فسخ عقدك مع وكيلك والتوقيع مع وكيل آخر لأجل أن يبيعوك".

وأضاف: "تخيل يجبرونك على تصاريح معينة ولا ينخصم عليك، تخيل لاعب محترف يسافر للعلاج على حسابه الخاص، ويدفع ثم يحضر الفواتير؟". 

وهاجم إدارة النادي وكتب: "تبغي أطلع وأصرح أني أبغي أطلع من النادي لا والله، تبغاني أطلع من النادي بطريقتك المعهودة؟ لا والله.. إذا جلست رأسي مرفوع وإذا طلعت نفس الشيء". 

عقاب رادع

وقررت إدارة الشباب توقيع عقوبة كبيرة على بلعمري بسبب تصريحاته النارية، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست طريقا لحل الأزمات.

ووفقا لصحيفة "الرياضية" السعودية، فإن إدارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان استقرت على تطبيق اللائحة الداخلية وخصم 40% من الدولي الجزائري نظرا لتصريحاته الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أن أيام بلعمري أصبحت معدودة داخل جدران الشباب، في ظل وجود عروض كبرى له من الثلاثي النصر والهلال والشباب.