السيسي يكشف أسباب تغير موقفه من التعويم: «كان هيبقى بـ90 جنيه»

كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن أسباب تراجعه عن معارضة تعويم الجنيه، موجهاً رسالة إلى رجال الأعمال، كما دافع عن قراراته الاقتصادية في الفترة الماضية.

وقال السيسي خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المصرية بذكرى يوم الشهيد، إن القيادة الحالية لم تغامر بالمصريين ولم تضيع مصر.

وتابع: "مدخلناكمش في الحيط.. لسنا فسدة ولم نأخذ أموالكم ونضيعها بفساد ودلع.. وظروفنا الصعبة ليست نتيجة مغامرة".

قرار التعويم

وقال السيسي إنه عارض تعويم الجنيه قبل عدة أشهر لأنه كان يمس الأمن القومي آنذاك، ولم يكن منطقيا في ظل عدم توفر سيولة أجنبية.

وأوضح: "من 10 أشهر صرحت بأنني ضد التعويم لأنه يمس الأمن القومي المصري.. تقديرنا الاقتصادي كان أننا لا نستطيع فعل ذلك دون أن يكون لدينا رقم معتبر من الأموال القادرة على تنظيم السوق.. (لو قررنا التعويم) كان من الممكن أن نتحدث عن أرقام ضخمة جدا بين 80 و90 (جنيه للدولار) لكننا اليوم بين 45 و50".

وأضاف أن الوضع تغير الآن مع وصول أموال صفقة رأس الحكمة والاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وتابع: "هذا الرقم سيمكنني من ضبط سعر مرن طبقا للطلب.. وأصبح من الممكن لنا أن ننجح.. غير كده كان هيكون في مشكلة كبيرة جدا في مصر".

الأمور بدأت في التحسن

وأكد السيسي أنه لم يتخذ أي قرار بناء على فهم خاطئ أو تقدير منقوص، مشددا على أن الحكومة لم تتسبب في إخراج أي أموال خارج مصر بالفساد، وأكد: "كل ما صنعناه كان على أرض مصر ويمكن لأي أحد أن يراه".

وتابع الأمور بدأت تتحسن، ولكن يبقى الحل دائما في العمل والصبر.

رسالة لرجال الأعمال

وشدد السيسي على أنه لم يعاتب رجال الأعمال ولم يتخذ أي إجراءات حادة ضد البعض رغم ممارسات المراهنة على الدولار وجلب بضائع وفقا لتسعير باهظ جدا للدولار يصل إلى 80 جنيها.

ولمّح إلى أنه لم يمل إلى اتخاذ إجراءات تعقد الأمر أكثر من اللازم، بل ركز على حل المسألة وفقا لقدرات الجهات الحكومية، ولم يكن لديه أدنى شك في أن الأمور سيتم حلها.

ووجه السيسي رسالة لرجال الأعمال وللمصريين جميعاً قائلا: "أوعوا تدوا ضهركم لبلدكم".