أبكت السيسي.. قصة الطفلة يقين ابنة داعشي أنقذها الجيش المصري

غالبت الدموع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مشاهدته فيلما تسجيليا لإنقاذ الجيش المصري الطفلة يقين ابنة أحد الدواعش.

"اسمي يقين، دلوقتي (الآن) بروح الحضانة، وأرسم، وألون، وعاوزه أطلع دكتورة.. أنا مبسوطة (سعيدة) دلوقتي وحاسة بأمان".. كلمات قصيرة خرجت من الطفلة الصغيرة التي استخدمها والدها الداعشي أكثر من مرة كدرع بشري عند اقتحام دوريات الجيش المصري للمنطقة المتواجد فيها.

لكن حياة الطفلة التي ألقى بها الأب في أتون جحيم الإرهاب، تبدلت خلال عام من الرعب والخوف إلى الأمن والأمان، بعد أن التقطتها أيادي أجهزة الدولة المعنية، وداوت جراحها، وتكفلتها بالرعاية والاهتمام.

قصة الطفلة الصغيرة "يقين" لم تكن من نسج خيال مؤلف، بل واقعة حقيقية جاءت على هامش فعاليات الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة المصرية، اليوم الثلاثاء، وحضرها السيسي.

وخلال الفعاليات، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فيلما تسجيليا عن الطفلة "يقين"، ابنة أحد الإرهابيين، والتي لم تقترف ذنبا سوى أنها ابنة لـ"قيادي تكفيري"، كان يستخدمها والدها كدرع بشري عند اقتحام دوريات الجيش، وتكفلت بها السلطات المصرية بعد العثور عليها.

الفيلم التسجيلي، قدم نبذة عن جهود الجيش المصري لإنقاذ الطفلة، حيث أُجريت لها الإسعافات الأولية، ونقلت إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، ثم تبدلت أحوالها خلال عام.

ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فقد أشار الفيلم التسجيلي إلى أنه خلال إحدى العمليات في منطقة شمال سيناء، ورد بلاغ من المخابرات الحربية أن عنصرا بدويا شاهد مجموعة من العناصر التكفيرية تهرب وبصحبتهم طفلة مصابة وتركوها، وحين وصلت القوات إلى الإحداثيات التي كانت توجد فيها الفتاة الصغيرة كانت في حالة سيئة وتم تقديم الإسعافات الأولية لها للمحافظة على حياتها، وتم نقلها إلى مستشفى العريش العسكري للعلاج.

وأوضح الفيلم التسجيلي أن الفنانة أمينة خليل زارت الفتاة في المستشفى لدعمها معنويا، وقدمت الدولة المصرية لها كل الدعم وتم إلحاقها بإحدى الحضانات. وأكدت الفتاة، أنها سعيدة حاليا وتشعر بالأمان.

وقالت الطفلة خلال الفيلم التسجيلي: "أنا اسمي يقين بروح الحضانة بحب أرسم وألون وارسم إيد، وعلى الصباع الكبير عيون، وعاوزه أطلع دكتورة وبحب البيتزا".

وأضافت الطفلة: "زمان مكوناش بناكل أي حاجة.. كنا بناكل صبر بس.. أنا مبسوطة في المكان اللي قاعدة فيه دلوقتي وحاسة بأمان".

وتحتفل الدولة المصرية بالذكرى الـ 49 لحرب أكتوبر، التي قدمت فيه ملحمة عسكرية أبهرت العالم واستعادت بها الأراضي التي احتلتها إسرائيل.

ومنذ سنوات، تخوض القوات المصرية عمليات واسعة لمكافحة الإرهاب ومنها عناصر داعش، والذي تراجعت وتيرة عملياته بفضل الضربات الأمنية المتتالية للجيش والشرطة.