"ألستوم" الفرنسية تدخل برلين عبر صفقة استحواذ ضخمة
النقابات العمالية في ألستوم تصدر رأيها في الاستحواذ في يونيو المقبل
أرجأ تفشي فيروس كورونا صفقات استحواذ كثيرة على مستوى العالم لأجل غير مسمى، وأعلنت شركة "ألستوم" الفرنسية للقطارات، الثلاثاء أنها تتوقع استكمال الاستحواذ على فرع السكك الحديدية لشركة "بومباردييه"، ومقره ألمانيا، في النصف الأول من عام 2021.
وكانت الشركتان اتفقتا على الصفقة بسعر يتراوح بين 5.8 و6.2 مليار يورو ( 6.3 إلى 6.7 مليار دولار) في فبراير/شباط الماضي.
ومن المقرر أن تصدر النقابات العمالية في ألستوم رأيا حول الاستحواذ في يونيو/حزيران المقبل، وسيتعين على مساهمي ألستوم الموافقة على إصدار أسهم كجزء من سعر الشراء.
كما يتعين أن توافق المفوضية الأوروبية على الصفقة، بعدما كانت أثارت المفوضية العام الماضي غضب فرنسا وألمانيا بعرقلة الاندماج الذي كان يجري التخطيط له بين ألستوم وأعمال السكك الحديدية في شركة سيمنز الصناعية الألمانية العملاقة.
وأعلنت ألستوم اليوم الثلاثاء، نتائجها السنوية، حيث ارتفع صافي ربحها إلى 446 مليون يورو، مقابل 433 مليون يورو العام السابق.
وقالت الشركة إن إجمالي المبيعات بلغ 8.2 مليار يورو، بارتفاع طفيف.
وفي فبراير/ شباط الماضي أعرب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، عن ثقته في أن المفوضية الأوروبية سوف توافق على صفقة مقررة لاستحواذ شركة القطارات الفرنسية "ألستوم" على منافستها الكندية المتعثرة "بومباردييه"، رغم تأجيل صفقة اندماج مماثلة العام الماضي.
ورحب لو مير بالصفقة باعتبارها "أخبارا ممتازة لصناعة السكك الحديدية الأوروبية"، حيث أظهرت أن القارة قادرة على إنشاء عمالقة صناعة قادرين على مواجهة المنافسة الخارجية.
ومن جانبه، أعرب أونري بوبار-لافارج، رئيس شركة الستوم الفرنسية لإنتاج القطارات عن تفاؤله حيال موافقة المفوضية الأوروبية على صفقة الاستحواذ على قطاع تصنيع القطارات في شركة بومباردييه الكندية.
وقال بوبار-لافارج بمؤتمر عبر الهاتف في فبراير/شباط الماضي، إن الاتفاق مع الكنديين يختلف بشكل واضح عن الاندماج الذي كان قد تم التخطيط له سابقا مع قطاع القطارات في سيمنس الألمانية " ونحن متفائلون".