الطيب: الأزهر بمنهجه كعبة الوسطية الإسلامية في العالم
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أكد أن الأزهر لا يزال يحمل على عاتقه مهام الدعوة إلى المؤاخاة والتعايش والاحترام
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أن الأزهر لا يزال يحمل على عاتقه مهام الدعوة إلى المؤاخاة والتعايش والاحترام المتبادل، ونشر رسالة السَّلام بين الناس، موضحًا أن الأزهر مؤسَّسة علمية وتعليمية وكذلك مؤسسة ذات رسالة أخلاقية.
- بدء التحضيرات لمؤتمر الأزهر و"حكماء المسلمين" لنصرة القدس
- شيخ الأزهر يعبر عن تقديره للسعودية قيادة وحكومة وشعبًا
وقال الإمام الأكبر -خلال الاحتفال بتكريم الطلاب الأوائل بجامعة الأزهر، الأربعاء- إن "الأزهر بهذا المنهج كعبة الوسطية الإسلامية في العالم"، وسوف يظل الأزهر كذلك ما ظل معبّرا عن ضمير هذه الأمة الوسط ويعلمه لأبناء المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وثمّن الطيب دور جامعة الأزهر بمنهجها الوسطي في العلم وفي التربية، وما يؤسسه هذا المنهج من علوم ومعارف وثوابت وأصول وقواعد وبينات تكشف عما تزخر به شريعة الإسلام من عدل ومساواة وتراحم وإنصاف وتقدير للناس.
ووجّه الطيب التهنئة للطلاب المتفوقين على إتمامهم المرحلة الأولى من مراحل التعليم العالي، متمنيا لهم أن يواصلوا دراساتهم العليا في كلياتهم العلمية والنظرية، وأن يضاعفوا جهودهم في البحث العلمي في مراحل الماجستير والدكتوراه، من أجل تحقيق آمال بلادهم وأمتهم في بناء حضارة جديدة.
وأشار الطيب إلى أن الغرب لم يتقدم بدعوات التحلل والكسل، وإنما نهض بالعـرق والتعب، وتحمل المشاق والصعاب في مجال الصناعة والاختراع والتقدم في جميع المجالات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر في كلمته أن الأزهر رمز الوسطية والاعتدال والحب والتسامح، ويعكس مكانة مصر الإسلامية والعالمية، كما أنه الحصن الذي اعتصمت به اللغة العربية عندما تفشى الجهل، وهو كعبة العلم، يأتيه طلاب العلم من كل أنحاء الدنيا، مشيرا إلى أن الأزهر يمثل الصرح الوطني، الذي أجج الثورات وواجه الفساد وثار على العدوان.
وأضاف أن الأزهر ملك للعالم كله وليس مصر وحدها، معلنا رفض دعاوى فصل الكليات النظرية عن العملية بالأزهر، مؤكدا نجاح الأزهر في الكليات الشرعية والعلمية.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز