أمل القبيسي تبحث التعاون البرلماني مع غرولاك ومجلس نواب فيجي
أمل القبيسي تؤكد أن الامارات تعمل على بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وايفون باسادا، رئيسة مجموعة أمريكيا اللاتينية والكاريبي "غرولاك"، أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، أن العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والمجالس البرلمانية لدول المجموعة، ستشهد مزيداً من التنسيق والتشاور والدعم حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمجالات التي تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون البناء بما يجسد العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين الإمارات، ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية وتوجهات ثقافية وفكرية متوافقة.
وأعربت الدكتورة القبيسي خلال لقائها رئيسة مجموعة أمريكيا اللاتينية والكاريبي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة 135، والمجلس الحاكم 199، للاتحاد البرلماني الدولي، التي عقدت مؤخراً في جنيف، عن تهنئتها لإيفون باسادا لتسلمها رئاسة المجموعة التي ترتبط بعلاقات صداقة متينة مع المجلس، مشيدة بما شهدته العلاقات البرلمانية الثنائية بين المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وبرلمانات دول المجموعة من تقدم وتطور خلال رئاسة روبيرتو ليون، رئيس المجموعة السابق.
جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا التي سيتم التركيز عليها، ومنها تفعيل علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة والمجالات الثقافية وتمكين المرأة، وهو من أولويات وجهات النظر المشتركة، ودور المرأة ورؤيتها في نشر السلام في العالم، والسعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات الإقليمية والدولية، واحترام مبدأ حسن الجوار وإنجاز الترتيبات المتعلقة بإنشاء جمعية صداقة برلمانية إماراتية لاتينية، بما يعزز توثيق العلاقات البرلمانية بين الجانبين، ونشر مفاهيم السلام والتأكيد على أهمية الحوار والتفاهم وإقامة علاقات صداقة وتعاون ،وتفعيل التعاون بين دول المجموعة، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار المقترح المقدم من المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، خلال مشاركته في الاجتماع الدوري 9لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول الخليج، الذي استضافه مجلس الشورى السعودي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
واتفقت الدكتورة القبيسي ورئيسة مجموعة غرولاك على أن يتم تفعيل قنوات التواصل والحوار لتنسيق العمل بشكل ملموس ،وترجمة كل ما طرح إلى واقع عملي وتقديم الدعم لجميع القضايا التي تم طرحها خلال زيارة وفد المجموعة إلى دولة الإمارات في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهي الزيارة الأولى إلى دولة الإمارات التي جاءت بدعوة من قبل الدكتورة القبيسي، وتم خلالها التوافق على مكافحة الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية وتعزيز السلام في المنطقة، وحل الخلافات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار، إضافة إلى بحث مجالات الطاقة والتعليم والحافظ على الموارد المستدامة.
وأكدت الدكتورة القبيسي أهمية نتائج زيارة الوفد إلى الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والتي كانت مثمرة على كل المستويات، لما تمخض عنها من نتائج إيجابية في دفع علاقات التعاون بين الإمارات ودول المجموعة في مختلف المجالات، مشيدة باللقاء الهام للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أعضاء الوفد، وقالت، لقد كان اللقاء مثالا لتجسيد علاقات التعاون بين الإمارات ودول المجموعة.
وأشارت إلى أن المقترح المقدم من المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي لتفعيل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودول المجموعة، يهدف إلى تطوير العلاقات بين المؤسسات الخليجية والمؤسسات الاقليمية المشتركة لدول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى النتائج الهامة التي يمكن أن تتحقق بين الجانبين.
وقدمت الدكتورة القبيسي دعوة رسمية لرئيسة مجموعة امريكيا اللاتينية والكاريبي لزيارة دولة الإمارات والمشاركة في "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" التي ستعقد في أبو ظبي خلال ديسمبر المقبل، وينظمها المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي.
من جانبها اكدت رئيسة مجموعة أمريكيا اللاتينية والكاريبي أن استضافة الإمارات لهذه القمة تعد دليلاً على المكانة الدولية التي تتمتع بها دولة الإمارات وما تحظى به من تطور ونماء في شتى المجالات، مشيدة بنجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية خلال مشاركتها في الفعاليات الدولية والتي تحظى بدعم وتقدير ممثلي مختلف المؤسسات البرلمانية على الصعيد العالمي.
كما التقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، الدكتورة جيكو لوفيني، رئيسة مجلس النواب في جمهورية فيجي، حيث جرى بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين من خلال إبرام مذكرة تعاون ثنائية تهدف إلى تأطير وتفعيل التعاون في شتى المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكدت الدكتورة القبيسي أهمية هذا اللقاء الذي يعد الأول الذي يعقد مع برلمان فيجي ويأتي ترجمة لنجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تطوير العلاقات البرلمانية مع مختلف المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية للتشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت إن مبادئ دولة الامارات خاصة تلك المتصلة بثقافة السلام والتعايش تتشابه مع مبادئ فيجي التي تشارك بأعداد كبير في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مستعرضة جهود الامارات الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والأمن في المنطقة وفي العالم، مشددة على أن الامارات تعمل على بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وقدمت الدكتورة القبيسي دعوة رسمية لرئيسة برلمان فيجي لزيارة الإمارات والمشاركة في القمة العالمية للنساء البرلمانيات.