أمل القبيسي: مخرجات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات رسالة للمستقبل
رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات كان له أكبر الأثر في إنجاح هذا الحدث التاريخي على أرض الإمارات.
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، رئيس القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، أن مخرجات القمة بمثابة رسالة للمستقبل والتفكير الأفضل للعالم، وتقديم الأفكار والحلول عبر تلاحم بين البرلمانيات والمجتمعات ليعمل من خلاله الجميع باتجاه يساهم في الحد من النزاعات، والعمل بشكل متضامن لتعزيز رسالة الاتحاد البرلماني الدولي.
وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الرعاية الكريمة للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات "، للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات، كان له أكبر الأثر في إنجاح هذا الحدث التاريخي لتجمع أكبر عدد من رئيسات البرلمانات على أرض الإمارات الطيبة .
وأشارت إلى أن انعقاد القمة في أبوظبي - التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم - دليل على المكانة الدولية التي تتمتع بها دولة الإمارات وريادتها في العديد من المجالات، ومن بينها الريادة الإماراتية في قضايا تمكين المرأة.
وأوضحت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أن الهدف الأساسي للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات، هو توحيد إرادة القادة والمشرعين لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم الذي يشهد متغيرات متسارعة واستشراف المستقبل من أجل أجيال الغد والتفكير بشكل أعمق وأفضل لوضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات .
ولفتت إلى أن الحضور الكبير للقمة من داخل دولة الإمارات وخارجها، يعكس مدى الاهتمام الكبير بأهدافها ومحاورها الهادفة، مشيرة إلى أن تجربة الإمارات الرائدة في الاتحاد واستشراف المستقبل تم نقلها بكل جدارة لكل من حضروا من حول العالم.
وقالت إن جلسات اليوم الثاني تناقش العديد من القضايا من "حوكمة التسامح، وهل يمكن أن يتأثر التسامح كقيمة بالتشريعات والإجراءات الحكومية، وكيف يمكن للبرلمانات المساهمة في القضاء على الأسباب الرئيسية للتعصب والتي عادة ما تؤدي إلى العنف والتمييز العنصري والإرهاب.
كما تناقش جلسات اليوم أيضا "وجهات نظر الشباب"، ورصد أفكارهم ومخاوفهم وهواجسهم وطموحاتهم وتسعى للرد على تساؤل مفاده، كيف يرى الشباب الحاضر وكيف يبدو لهم مستقبلهم .
وتبحث جلسة "ابتكارات تحويلية: الفرص والمعضلات الأخلاقية" كيفية تعامل البرلمانات مع المعضلات الأخلاقية الناشئة عن الاكتشافات والتطورات التكنولوجية، إذ يواجه المشرعون في العصر الراهن إشكاليات أخلاقية جديدة تتعلق بهذه الاكتشافات سواء في ما يتصل بهندسة أشكال حياة جديدة ،أو تصميم "الروبوتات" وهذه المعضلات في حاجة إلى الدراسة.
وتركز جلسة "إعادة ابتكار دور البرلمانات من أجل بناء مستقبل أفضل" على دور البرلمانات في تنفيذ أجندة عام 2030 للتنمية المستدامة، والحاجة لإعادة ابتكار أدوارها، وتطوير هذه الأدوار من أجل تمكين البرلمانات وتهيئتها للتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، وما هو الشكل الذي ستتخذه عملية إعادة الابتكار هذه وكيف يمكننا البدء بها.
ويشهد ختام أعمال القمة صدور"إعلان أبوظبي لصياغة المستقبل"، وهو بيان يوقع عليه الحضور كجزء من مسؤولية المؤسسات السياسية والبرلمانية خاصة لترسيخ الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل في العالم من خلال التشريعات والسياسات التي تدعم التوجهات المستقبلية التنموية .