أمل كلوني.. محامية ساعدت «الجنائية الدولية» بشأن حماس وإسرائيل
حين شوهدت قبل سنوات تتناول العشاء مع جورج كلوني لم تكن تلك الفتاة ذات الملامح الهادئة لتستقطب الاهتمام بقدر ما تفعل اليوم.
حينها، كان كل ما يهم المتابعين هو اكتشاف هوية أمل علم الدين، تلك المحامية البريطانية من أصل لبناني التي خطفت قلب جورج كلوني، نجم هوليوود ومعشوق الملايين حول العالم، وتركز الاهتمام بشكل أولي على شكلها الخارجي.
ولوقت طويل، ظلت شهرتها مرتبطة إلى حد كبير بالأضواء المسلطة على زوجها، قبل أن تحملها قضايا شائكة إلى الواجهة، ثم تختفي لتعود مجددا، لكن هذه المرة ليس بصفتها زوجة للنجم الأمريكي الشهير جورج كلوني، لكن بدخولها بشكل غير مباشر على خط الحرب في غزة.
عودة قوية لم تشهدها مسيرتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013، حين شوهدت مع كلوني وهما يتناولان العشاء بالعاصمة البريطانية لندن، لتعلن مجلة «بيبول» عن خطوبة الثنائي اللذين احتفلا بزفافهما بعدها بنحو عام.
وأمس الإثنين، أعلنت أمل كلوني أنها ساعدت المحكمة الجنائية الدولية في تقييم الأدلة التي أدت إلى اتخاذها قرار طلب إصدار مذكرات توقيف بحق كبار القادة في إسرائيل وحركة حماس.
وجاء إعلان كلوني عقب حملة واسعة من الانتقادات التي طالتها عبر وسائل التواصل، على خلفية التزامها الصمت تجاه عدد القتلى المدنيين في الحرب المستعرة بغزة بين إسرائيل وحماس.
موقف حساس
شاركت أمل في تقديم الأدلة للمحكمة الجنائية الدولية لإدانة قادة إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب بغزة، في دور يبرز تعقيدات النزاع ويضع كلوني في موقف حساس جدًا على الصعيد الدولي.
وفي بيان نشرته على الموقع الإلكتروني لمؤسسة مشتركة تجمعها بزوجها تحت اسم "مؤسسة كلوني من أجل العدالة"، قالت إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب منها الانضمام إلى لجنة خبراء "لتقييم الأدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة".
وبحسب وكالة فرانس برس، قالت كلوني إنه "رغم تنوع خلفياتنا الشخصية، فإن النتائج القانونية التي توصلنا إليها حظيت بالإجماع".
وتحدثت المحامية عن "مبررات معقولة للاعتقاد" بأن يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية، من حركة حماس، متورطون في "احتجاز رهائن وأعمال قتل وجرائم عنف جنسي".
وبخصوص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، أشارت أيضا إلى أن هناك "أسبابا معقولة للاعتقاد" بانخراط الاثنين في استخدام "التجويع أسلوبا للحرب والقتل والاضطهاد والإبادة"، وفق المصدر نفسه.
وعلاوة على ذلك، نشرت كلوني، باليوم نفسه، بالمشاركة مع أعضاء آخرين في لجنة الخبراء، مقالا في صحيفة "فايننشال تايمز"، تضمن تأييدا للملاحقات القضائية للمحكمة الجنائية بشأن جرائم الحرب في النزاع بين إسرائيل وحماس.
سيرة ومسيرة
معلومات قد لا تعرفها عن أمل كلوني وكيف توفق بين عالم المشاهير وملاحقة المجرمين:
⁃ 1. اهتمامها بالفنون والموسيقى:
- حبها للموسيقى الكلاسيكية: أمل كلوني مهتمة جدًا بالموسيقى الكلاسيكية وتحرص على حضور الحفلات الموسيقية كلما سمحت لها الفرصة، ولديها معرفة جيدة بالمؤلفات الكلاسيكية وتمتلك مجموعة كبيرة من التسجيلات الموسيقية في منزلها.
- جمع الأعمال الفنية: بالإضافة إلى حبها للموسيقى، أمل تجمع الأعمال الفنية وتحب زيارة المتاحف والمعارض الفنية، وهذا الاهتمام بالفنون يعكس طبيعتها الثقافية الراقية وحبها للجمال والإبداع.
⁃ 2. العمل الإنساني بعيدًا عن الأضواء:
⁃ - دعمها للأطفال اللاجئين: أمل وجورج كلوني قاما بتمويل عدد من المدارس للأطفال اللاجئين في لبنان، البلد الذي تنتمي إليه أصول أمل، وهذا المشروع يهدف إلى توفير التعليم للأطفال الذين تأثروا بالحرب والنزوح، ويساعدهم في بناء مستقبل أفضل بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.
⁃ - المبادرات القانونية: أمل تدعم العديد من المبادرات القانونية التي تعمل على توفير المساعدة القانونية للمحتاجين والمظلومين في مناطق النزاع، لكنها غالبًا ما تقوم بذلك بشكل غير علني، مفضلة التركيز على النتائج بدلًا من الشهرة.
⁃ 3. الروتين اليومي والانضباط:
⁃ - الروتين اليومي الصارم: رغم جدول أعمالها المزدحم، تحافظ أمل على روتين يومي صارم يضم فترات مخصصة للعمل، الأسرة، والرياضة. تبدأ يومها مبكرًا بتمارين رياضية وتحرص على تنظيم وقتها بكفاءة بين مختلف الالتزامات.
⁃ - القراءة والبحث المستمر: أمل تستثمر وقتًا كبيرًا في القراءة والبحث لتظل على اطلاع دائم بآخر المستجدات القانونية والسياسية. هذه العادة تعكس التزامها العميق بمهنة المحاماة وحقوق الإنسان، وسعيها المستمر لتحسين مهاراتها ومعرفتها.
معطيات شخصية:
أبرز 5 معلومات عن شخصية أمل كلوني وكيف تزوجت جورج كلوني وكيف توفق بين عالم المشاهير وعالم القضاء:
⁃ 1. شخصيتها
⁃ - الذكاء والتفاني: أمل معروفة بذكائها وتفانيها في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي. هي شخصية تجمع بين الحزم في المحاكم والقدرة على التعامل الدبلوماسي في الحالات الحرجة، وقدرتها على التعامل مع قضايا معقدة ومثيرة للجدل تجعلها محامية محترمة ومؤثرة على المستوى العالمي.
⁃ - الجرأة والشجاعة: تتميز أمل بشجاعتها في تناول قضايا حساسة ومعقدة. لديها الجرأة للدفاع عن القضايا العادلة، بغض النظر عن المخاطر الشخصية والسياسية التي قد تواجهها.
⁃ 2. اللقاء والزواج من جورج كلوني
⁃ - البداية: التقيا أول مرة في عام 2013 عن طريق صديق مشترك. بدأت علاقتهما بتبادل الرسائل الإلكترونية واللقاءات البسيطة، وسرعان ما تطورت إلى علاقة جدية.
⁃ - الزواج: تزوجا في سبتمبر/أيلول 2014 في حفل فاخر بمدينة البندقية في إيطاليا. كان الحفل محط اهتمام كبير من وسائل الإعلام حول العالم، حيث حضره العديد من الشخصيات الشهيرة والمهمة.
⁃ 3. التوفيق بين عالم المشاهير والقضاء
⁃ - الدعم المتبادل: أحد الأسباب التي ساعدت أمل على التوفيق بين حياتها المهنية والشخصية هو الدعم الكبير من زوجها جورج كلوني. كلاهما يشجع الآخر في مسيرته المهنية، مما يساعد أمل على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
⁃ - إدارة الوقت والتنظيم: أمل تملك مهارات تنظيمية قوية وتستطيع إدارة وقتها بشكل فعال بين القضايا القانونية والأحداث الاجتماعية. تعطي الأولوية للأمور الأكثر أهمية وتعمل بكفاءة لتحقيق التوازن المطلوب.
⁃ 4. التوازن بين الحياة المهنية والشخصية
⁃ - الأمومة: أمل وجورج هما والدان لتوأمين، إيلا وألكسندر، اللذان ولدا في يونيو/حزيران 2017. تمكنت أمل من التوفيق بين حياتها المهنية كأم ومحامية، مع الدعم الكبير من جورج وأفراد عائلتها.
⁃ - الحياة الاجتماعية: رغم انشغالاتها المهنية، تحافظ أمل على حضورها الاجتماعي وتشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة المجتمعية والخيرية، مما يعزز صورتها كشخصية عامة متكاملة.
⁃ 5. الرؤية المستقبلية والتأثير
⁃ - التأثير العالمي: أمل تسعى دائمًا لاستخدام منصبها وشهرتها للتأثير الإيجابي على العالم، سواء من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان أو المشاركة في المبادرات الخيرية، وتعتبر أن الشهرة مسؤولية كبيرة وتعمل على استخدامها لتحقيق الأهداف النبيلة.
⁃ - التعليم والتوعية: تعمل أمل أيضًا على نشر الوعي بأهمية حقوق الإنسان والقانون الدولي من خلال المحاضرات والندوات، مما يساعد في تعليم الأجيال الجديدة وتعزيز فهمهم لهذه المجالات الحيوية.
معلومات ومحطات
⁃ 1. محامية حقوق الإنسان البارزة:
⁃ - أمل كلوني، المحامية البريطانية-اللبنانية، متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان. تمثل موكليها أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحاكم البريطانية العليا.
⁃ 2. التعليم والتأهيل:
⁃ - أمل حصلت على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة أوكسفورد، ثم أكملت دراستها وحصلت على ماجستير في القانون من جامعة نيويورك. أثناء دراستها في نيويورك، تدربت مع القاضي الأمريكي سونيا سوتومايور قبل تعيينها في المحكمة العليا الأمريكية.
⁃ 3. العمل في الأمم المتحدة:
⁃ - قبل عملها كمحامية مستقلة، عملت أمل كمستشارة قانونية في المحكمة الخاصة بلبنان والأمم المتحدة، حيث قدمت المشورة في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
⁃ 4. دفاعها عن اليزيديين:
⁃ - أمل كلوني تمثل ضحايا الإبادة الجماعية اليزيدية ضد تنظيم داعش، وقدمت قضيتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، مما ساعد في تسليط الضوء على الفظائع التي ارتكبها التنظيم ضد الأقليات العرقية والدينية.
⁃ 5. القضية ضد إسرائيل وحماس:
⁃ - شاركت أمل في تقديم الأدلة للمحكمة الجنائية الدولية لإدانة قادة إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب في غزة، وهذا الدور يبرز تعقيدات النزاع ويضع كلوني في موقف حساس جدًا على الصعيد الدولي.
⁃ 6. التنوع في قضاياها:
⁃ - عملت أمل في مجموعة واسعة من القضايا تشمل جرائم الحرب، حقوق الإنسان، حرية الصحافة، وقضايا جنسية، مما يعكس تنوع خبرتها ومهارتها في مجالات قانونية متعددة.
⁃ 7. مواقفها من القضايا الدولية:
⁃ - معروفة بمواقفها القوية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في أي مكان بالعالم، من ميانمار إلى سوريا، وهي تدعو باستمرار إلى المساءلة والعدالة.
⁃ 8. التقدير العالمي:
⁃ - حصلت أمل على العديد من الجوائز والتكريمات من منظمات حقوق الإنسان العالمية، وتعتبر واحدة من أكثر الشخصيات نفوذاً في مجال القانون الدولي.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز