أمازون ترد على فرض فرنسا ضريبة على الشركات التكنولوجية العملاقة بفرض ضريبة 3% على المبيعات الإلكترونية للشركات الفرنسية.
في أول رد من شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية "أمازون" على فرض الضرائب الفرنسية على الشركات التكنولوجية العملاقة "جافا"؛ فرضت "أمازون" ضريبة 3% على المبيعات الإلكترونية للشركات الفرنسية.
وتحت عنوان "ضريبة جافا: أمازون تقرر هجوما مضادا"، ذكرت محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية أنه بعد ثلاثة أسابيع من تطبيق ضريبة "جافا"، قرر عملاق التجارة الإلكترونية الرد على هذه الضرائب بتحميل الضريبة على المستهلكين والشركات الصغيرة الوسيطة في فرنسا.
- أمازون: تزايد طلبات الحكومة الأمريكية للحصول على بيانات العملاء
- الإليزيه: مباحثات هاتفية بين ماكرون وترامب بشأن ضريبة "جافا"
وقالت المحطة الفرنسية إن أمازون قررت تحميل ضريبة "جافا" على الشركات التي تبيع عبر منصاتها، الأمر الذي سيتسبب في ارتفاع أسعار المبيعات والمنتجات الإلكترونية.
وأوضحت "فرانس إنفو" إن فرض أمازون ضريبة قدرها 3% على الشركات الفرنسية يعرض الشركات الفرنسية الصغيرة والناشئة إلى خطر الإفلاس لعدم تحملها الزيادة، خاصة الشركات التي تبيع منتجات "صنع في فرنسا" فقط.
وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن هذه الضريبة تعد صفعة بالنسبة للشركات الصغيرة التي تعتمد بشكل أساسي على المنتجات الفرنسية، كما أن أسعار المنتجات تشكل أهمية لها في ظل حصولها على هامش ربح ضئيل، موضحة أن هذه الشركات ستضطر لدفع 500 يورو إضافية سنوياً.
ودخلت الضريبة الفرنسية على عمالقة الشركات الرقمية والتي تسمى "جافا" حيز التنفيذ في 11 يوليو/تموز الماضي بعد تصديق مجلس الشيوخ الفرنسي، وتستهدف تلك الضريبة نحو 30 شركة رقمية عملاقة معظمها أمريكية؛ منها جوجل وأمازون وأبل و"فيسبوك" وأنستقرام، وستدر هذه الضريبة إلى خزينة الدولة خلال عام الجاري نحو 400 مليون يورو، ثم 650 مليون يورو خلال عام 2020.
بدورها، بررت أمازون فرض الضريبة، في بيان، قائلة إن "هذه الضريبة تأتي لاستيعاب الضرائب الجديدة الفرنسية المفروضة"، موضحة أنها تستهدف مباشرة خدمات "سوق" وهي منصة ربط بين التجار والمستهلكين.
وأضاف البيان: "حمّلنا هذه الضريبة على الشركات التي نعمل معها، ولم يكن لدينا خيار آخر لاستيعاب هذه الضريبة؛ نظراً لأننا نعمل في تجارة التجزئة شديدة التنافسية ومنخفضة هامش الربح"، موضحاً: "نحن نستثمر بشكل كبير في خلق سبل وخدمات لعملائنا وشركائنا في المبيعات، لا يمكننا استيعاب ضريبة إضافية على حجم الأعمال".
وأضاف العملاق الأمريكي، في بيانه أيضاً، أن "وضع الشركات الفرنسية الصغيرة في وضع تنافسي غير مواتٍ بالمقارنة مع نظرائها في البلدان الأخرى"، موضحاً: "لقد أنذرت السلطات الفرنسية بهذا الوضع قبل فرض الضريبة".
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز