أمازون تختبر أمانة سائقي الدليفري بطرود وهمية
أمازون تدس الطرود المزيفة بشكل عشوائي وسط أخرى حقيقية في الشاحنات التي تتولى مهام توزيع وتسليم المنتجات المباعة.
تتبع شركة أمازون الأمريكية العملاقة للتسوق الإلكتروني، تكتيكا داخليا سريا للإيقاع بموظفيها من سائقي الدليفري اللصوص، عبر استخدام طرود مزيفة.
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي عن مصدر على علم بالأمر، قوله إن الشركة تدس الطرود المزيفة بشكل عشوائي وسط أخرى حقيقية في الشاحنات التي تتولى مهام توزيع وتسليم المنتجات المباعة.
وتتم عملية نقل الطرود المعتادة في أمازون، عن طريق قيام السائق بمسح ملصق الباركود الموجود على الطرد قبل تسليمه لصاحبه.
وبحسب المصدر، فإنه عند مسح الطرود المزيفة تظهر للسائق رسالة تعني حدوث خلل "وعندما يحدث ذلك قد يتصل السائقون بمشرفيهم لمعالجة المشكلة أو قد يحتفظون بالطرد في شاحناتهم وإعادتها إلى مستودع أمازون مرة أخرى في نهاية نوبة العمل".
وأضاف :"لكن من ناحية أخرى فإن ظهور رسالة خطأ تعني أن الطرد ليس مسجلا على نظام أمازون، وأنها ربما خرجت بالخطأ وبالتالي لن يلاحظ أبدا أنها فقدت.. قد يغري هذا بعض السائقين لسرقة الطرد".
وقال سيد شاه، المدير السابق لشركة دليفرول، وهي شركة شحن تقدم خدمات الدليفري لأمازون: "إذا أعاد السائق الطرد فهو بريء.. إذا لم يفعل فهو لص".
وبحسب المصدر، فإن تلك الطرود غالبا ما تكون فارغة إلا من بعض الأشياء عديمة القيمة فقط لإعطاء الطرد بعض الوزن.
وفي رد على طلب تعليق من بيزنس إنسايدر، قالت شركة أمازون إن عمليات التدقيق الداخلية هي جزء من برامج الجودة الشاملة وتتم إدارتها عشوائيا.
وتعد سرقة الطرود وفقدها والاحتيال للحصول عليها، واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه تجار التجزئة، حيث تكبد القطاع خسائر من هذا البند تصل إلى ما يقرب من 47 مليار دولار خلال العام الماضي، وفقا للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.
وكانت أمازون أطلقت مؤخرا خيارات جديدة لتوصيل الطرود، بينها استغلال الهواتف الذكية للسماح بفتح سيارات العملاء أو منازلهم بغية وضع الطرد داخلها إذا لم يكن العميل موجودا، وقالت الشركة إن تلك التقنية تمنح العملاء المزيد من الخيارات للتسليم وتقلل معدلات سرقة الطرود من أمام المنازل.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة شور باكجينج العام الماضي، قال 31٪ من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا لسرقة الطرود، وقال أكثر من 50٪ إنهم أجلوا شراء بعض المنتجات حتى يضمنوا وجودهم في المنزل لاستلامها بأنفسهم.
وكانت أكثر الإحصائيات إثارة لقلق تجار التجزئة أن 41% من المستطلعين قالوا إنهم امتنعوا عن شراء بعض المنتجات عبر الإنترنت بسبب مخاطر سرقة الطرود.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز