صعقته 860 "فولت".. اكتشاف أقوى ثعبان بحر كهربائي بالأمازون
العلماء اكتشفوا 3 أنواع من أنواع الأسماك أحدها يمكنه الصعق بشحنة تصل إلى 860 "فولت" بعد إجراء أبحاث اعتمدت على تحليل الحمض النووي
اكتشف باحثون نوعين جديدين تماما من ثعبان البحر الكهربائي في حوض نهر الأمازون، أحدهما قادر على توجيه صعقة قياسية بلغت قوتها نحو 860 "فولت".
وقال الباحثون إن هذه النتائج التي اعتمدت على تحليل الحمض النووي دليل على التنوع المذهل في غابات الأمازون المطيرة، التي لا يزال الكثير منها مجهولا للعلم.
وشددوا على أنها توضح سبب الأهمية الكبيرة لحماية البيئة الطبيعية المعرضة للخطر جراء إزالة الغابات وقطع الأشجار والحرائق.
وقال الباحث الرئيسي سي ديفيد دي سانتانا، عالم الحيوان الذي يعمل مع متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي بواشنطن: "على الرغم من كل التأثيرات البشرية على غابات الأمازون المطيرة في السنوات الخمسين الماضية، فإنه لا يزال بإمكاننا اكتشاف أسماك عملاقة مثل النوعين الجديدين من الثعابين الكهربائية".
وأضاف: "البحث يشير إلى أن هناك كمية هائلة من الأنواع تنتظر اكتشافها في غابات الأمازون المطيرة، والعديد منها ربما يحتوي على علاجات من الأمراض أو يلهم ابتكارات تكنولوجية".
وساهم ثعبان البحر الكهربائي، وهو نوع من الأسماك أكثر مما هو ثعبان بحري، في إلهام تصميم أول بطارية كهربائية.
وأوضح دي سانتانا، أن "فسيولوجيا ثعبان البحر الكهربائي ألهمت العالم فولتا تصميم أول بطارية كهربائية، كما أنها وفرت أساسا لعلاج الأمراض العصبية التنكسية، وعززت مؤخرًا تقدم بطاريات هيدروجيل (من مادة الجل) التي يمكن استخدامها لتزويد الأجهزة الطبية المزروعة بالطاقة".
وطيلة قرون، كان يعتقد أن هناك فصيلة واحدة موجودة في جميع أنحاء المنطقة التي تعرف باسم الأمازون الكبرى، وتشمل أجزاء من بلدان مثل البرازيل وسورينام وغويانا.
ولكن في إطار مشروع لتحسين فهم الثعابين الكهربائية، ورسم خريطة الحياة البرية في المناطق النائية من أمريكا الجنوبية، قرر دي سانتانا وفريقه اختبار هذه النظرية.
للوهلة الأولى، لاحظ الباحثون فرقا طفيفا ملموسا بين الكائنات التي تم جمعها من أجزاء مختلفة من حوض الأمازون، ما يشير إلى أن الأسماك كانت بالفعل جزءا من نوع واحد. لكن بإجراء مزيد من التحاليل، التي شملت تحليل الحمض النووي من 107 عينات جمعها العلماء، انقلبت قرون من الافتراضات، وكشفت 3 أنواع إليكتروفوروس إليكتريكوس (Electrophorus electricus) المعروف سابقًا، إلى جانب إليكتروفوروس فولتاي (Electrophorus voltai)، وإليكتروفوروس فاراي (Electrophorus varii).
وكشفت أبحاثهم أيضا عن نتيجة مذهلة أخرى، مفادها بأن النوع "فولتاي" قادر على توصيل شحنة تصل إلى 860 "فولت"، أكثر بكثير من 650 "فولت" التي سبق تسجيلها من ثعابين كهربائية، "ما يجعله أقوى مولد للكهرباء الحيوية معروفا".
وخلصت النتائج، التي نشرت، الثلاثاء، في دورية "نايتشر للاتصالات"، إلى أن الأنواع الثلاثة تطورت من سلف مشترك منذ ملايين السنين.
ويلجأ ثعبان البحر الكهربائي أو الإنقليس الكهربائي إلى تكتيك الصعق لعدة أسباب، تشمل اصطياد الفرائس والدفاع عن النفس والإبحار، حيث تولد الكهرباء من ثلاثة أجهزة كهربائية متخصصة يمكن أن تنبعث منها شحنة متفاوتة القوة لأغراض مختلفة.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز