حسام زكي: قرار يخص العراق بشأن التدخلات التركية بقمة الجزائر
كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عن قرار مرتقب بالقمة العربية المقررة في الجزائر يخص العراق بشأن التدخلات التركية.
وأعرب السفير حسام زكي، في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، اليوم الجمعة، عن أمله في تأمين جزء كبير من التمويل اللازم لاستراتيجية الأمن الغذائي.
وأضاف أن من بعض الملفات التي تميز القمة العربية العام الحالي وجود مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي ستطرح على القادة تتضمن أفكارا ومشروعات.
وأشار زكي إلى أهمية إيجاد التمويل المناسب لكل تلك الأفكار المطروحة قائلا: "لدينا أمل أن نستطيع تأمين جزء كبير من التمويل للبدء في العمل على تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية".
وشدد على أنه لأول مرة يتم وضع استراتيجية لمواجهة المخاطر الممثلة في الأمن الغذائي العربي الذي يمثل مشكلة كبيرة زادت بشدة وبحدة منذ الحرب الأوكرانية الروسية.
أجندة القمة
وعن أهم الملفات السياسية المطروحة على أجندة القمة العربية بالجزائر، قال إنها تتمثل في عديد من الأزمات العربية، مشيرا إلى أن الشق السياسي للقمة يتعامل مع الأزمات والمشكلات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لذلك تحظى باهتمام خاص.
وتابع "توجد موضوعات أخرى مثل الأزمة في سوريا والأزمة الليبية واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وهناك قرار يخص العراق بشأن التدخلات التركية في أراضيه والاعتداء على سيادته، وهناك قرار أيضا يخص مكافحة الإرهاب يطرح على القمة بشكل سنوي".
يشار إلى أن شمال العراق شهد اعتداءات عسكرية نفذتها القوات التركية خلال عمليات عسكرية متواصلة كانت أطلقتها أنقرة قبل نحو عامين، مبررة ذلك بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المناهض لسياسات أنقرة.
وتواصل أنقرة عملياتها العسكرية المتقطعة في شمال العراق وسط دعوات سياسية وشعبية لمقاطعة تركيا على المستويات كافة.
وأوضح زكي أن هناك أفكارا مقدمة من دولة الجزائر تتعلق بتطوير وإصلاح جامعة الدول العربية، مبينا أن جميعها مطروحة للقادة.
وزاد أن الجزائر وفرت جميع الإمكانيات لإنجاح القمة العربية، كما سهلت جميع الإمكانيات للانتقال، والتسهيلات للإعلاميين، منوها بأن الدولة الجزائرية اتخذت على عاتقها إنجاح هذه القمة ووفرت لها كل سبل النجاح.
واعتبر زكي أن النقاشات كانت صريحة ومثمرة، قائلا: "إن الصراحة يمكن أن تقف عند حد الصراحة ولا يحدث توافق، ولكن ما وجدناه أن العديد من القرارات التي لم تكن في البداية تحظى بتوافق، ولكن بالنقاش واستمرار التشاور.. وبالعمل خارج القاعة من خلال مجموعات صغيرة تتشاور حول صياغات وأفكار ومفاهيم استطعنا أن نصل إلى مرحلة نقول فيها إن الدول أنجزت معظم أجندة العمل".
واستكمل الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه تبقى بعض النقاط سيتم طرحها على وزراء الخارجية للبت بها بشكل نهائي ويتم رفعها للقمة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز