"سفراء القوة الناعمة" في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل
الأهمية الكبيرة التي منحت هذه المبادرة ميزة فريدة تكمن في أنها الأولى من نوعها عالميا، وتعكس صواب الرؤية القيادية وصدق الإرادة.
تحرص دولة الإمارات على تعزيز دور الشباب في مختلف نواحي الحياة، ومن مجالس الشباب إلى المؤسسة الاتحادية للشباب وكذلك حكومة الشباب وصولا إلى إطلاق "المبادرة العالمية لشباب الإمارات" وقبلها برنامج سفراء شباب الإمارات؛ جرى وضع أطر مؤسسية لضمان شراكة هذه الفئة المهمة من المجتمع من موقع الكفاءة وليتم ائتمانهم بأن يكونوا سفراء القوة الناعمة لدولة لديها الكثير مما تبلغه وتعطيه للعالم وفي مقابله كثير مما يراد لشبابنا أن يكتسبوه من العلوم والمهارات التي تعظم القدرة التنافسية لدولتهم.
وفي ختام أعمال الدورة الثانية من "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" التي عقدت تحت شعار "قادة اليوم يلتقون قادة الغد" وهي الدورة التي ظللت نحو ثلاثة آلاف شاب من الطلبة الجامعيين؛ أعاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية التأكيد على أهمية دور الشباب وشراكتهم في إعلاء صروح بنيان التقدم في الوطن.
ولهذه الشراكة راية يحملها "عيال زايد" بكل ثقة واقتدار في رهان حقيقي على التقدم الذي يصونه الاجتهاد والتنافس، وقبل ذلك كله التسلح بالعلم، وهي العناصر التي ستضمن لدولة الإمارات أن ترسل كل يوم رسالة إيجابية إلى العالم.
وما بين "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" وغيره من مكونات منظومة العمل التي تستهدف ريادة وقيادة الشباب لجهود صناعة مستقبل الإمارات، فإن المبادرة الفذة التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والحديث هنا عن "المبادرة العالمية لشباب الإمارات" أسست أيضا لشبكة من الروافع التي تستهدف تعزيز دور الشباب عالميا في التعريف بثقافة وتجربة دولة تأسست على قيم التعايش والتسامح والتنمية.
إن الأهمية الكبيرة التي منحت هذه المبادرة ميزة فريدة تكمن في أنها الأولى من نوعها عالميا، وفيها من صواب الرؤية القيادية وصدق الإرادة بقدر ما فيها من نهج الإبداع والابتكار في وسائل وأدوات تعزيز المسيرة الشبابية لصناعة المستقبل وقيادته.
لقد أعادت النقاشات الشبابية التي ركزت على دور شباب الإمارات محليا وعالميا التأكيد على إحدى المسلمات الوطنية وهي أن الشباب عماد التقدم والتنمية، وهم الذين يحملون مسؤولية هذا البلد الأصيل ومستقبله والأمل معقود عليهم في مباشرة العمل من اليوم ليرسموا بأنفسهم ملامح المستقبل الذي يطمحون للعيش فيه.