نفق بمحيط إقامة سفير فرنسا بتونس يثير شكوكا حول مخطط إرهابي
نفق بمحيط إقامة السفير الفرنسي بتونس يفجر الشكوك حيال وجود مخطط إرهابي يستهدف البلاد في مرحلة بالغة الحساسية.
مواقع إخبارية تونسية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خبرا يفيد باكتشاف نفق تحت مقرّ إقامة السفير الفرنسي بضاحية المرسى بالعاصمة، وسط حديث عن تطويق المكان بتعزيزات أمنية كبيرة.
وتأكيدا للخبر، قال مصدر أمني، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إنه تم فتح بحث في هذه المسألة لمعرفة ملابسات القضية التي تولت فرقة مكافحة الإرهاب التحقيق فيها.
وأضاف المصدر -مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام- أن ملابسات القضية انطلقت منذ أن وصلت معلومات أولية بوجود حُفرة بحديقة منزل قرب مقر إقامة السفير.
وأوضح أن الحفرة تقود نحو نفق في شكل ممر تمّ إحداثه مؤخرا، ويمتد على طول حوالي 300 متر في اتجاه مقر إقامة السفير الفرنسي.
ولفت إلى أن التحقيقات في الموضوع لا تزال جارية، مشيرا إلى أن النيابة العامة فتحت تحقيقا للكشف عن ملابسات هذا النفق.
ولاحقا، قالت وزارة الداخلية التونسية المنزل الذ وجد النفق به "يتردد عليه شخص معروف بالتطرف وإن الوحدة المختصة بمكافحة الإرهاب بدأت تحقيقاتها في الأمر". ولم تعلق السفارة الفرنسية.
وإقامة السفير الفرنسي بتونس كانت في الأصل قصرا تونسيا اسمه "دار الكاملة" يقع في المرسى، وقد شيد في عام 1800، وشهد على مر السنين العديد من أشغال التوسعة والترميم، ويتميز بعمارته ذات الطابع الفسيفسائي الذي يجمع بين اللمسات العثمانية والإسبانية المغربية والإيطالية والتونسية.
ومنذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.
كما عاشت تونس على وقع اغتيالات سياسية راح ضحيتها القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي في سنة 2013.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز