خطط طموحة وبرامج مبدعة.. حصاد الدورة الـ40 لمجلس "إيسيسكو" بأبوظبي
الدورة تشهد إقرار جميع الخطط ومشاريع القرارات والمقترحات التي تقدمت بها الإدارة العامة لـ"إيسيسكو".
اسم جديد يعبر عن الرسالة الحضارية للمنظمة، خطة استراتيجية واعدة وبرامج تنفيذية مبدعة، عناوين تمثل أهم نتائج الدورة الـ40 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، التي استضافت أعمالها وزارة الثقافة الإماراتية في مدينة أبوظبي يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني 2020.
وقد كانت هذه الدورة من المجلس التنفيذي للإيسيسكو محورية، حيث تمتع خلالها بصلاحيات المؤتمر العام، أعلى سلطة في الإشراف على عمل المنظمة، وذلك بموجب التفويض الذي منحه المؤتمر العام للمجلس التنفيذي في دورته الاستثنائية، التي عُقدت بمنطقة مكة المكرمة في 9 من مايو/أيار 2019.
وشهدت الدورة إقرار جميع الخطط ومشاريع القرارات والمقترحات التي تقدمت بها الإدارة العامة لـ"إيسيسكو"، لتتمكن من الانطلاق بالمنظمة إلى آفاق أرحب، وجعلها منارة إشعاع دولي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بدول العالم الإسلامي.
رؤية استشرافية
وكان الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ"إيسيسكو"، أكد في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمجلس، أن المنظمة تبنت رؤية استشرافية ستنتقل بها من الأماني المثالية إلى الإنجازات الواقعية، وأن تتبوأ مكانة ريادية، لتصبح منارة إشعاع دولي في مجالات اختصاصاتها.
وأضاف أن حجم التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي تتطلب اتخاذ مبادرات بناءة، وإصلاحات جديدة ترتقي إلى مستوى الآمال فتحقق الأهداف وتستجيب للتطلعات.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أمام أعضاء المجلس التنفيذي عدداً من المبادرات النابعة من الرؤية الاستشرافية الجديدة للمنظمة، هي:
1ـ تعزيز أدوارِ اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وتقديم مزيد من الدعم لأمنائها وموظفيها، والاستعانة بها في التحديد الدقيق لاحتياجات الدول الأعضاء، وفي تخطيط البرامج الأكثر استجابة لأولوياتها.
2ـ مشروع تغيير الاسم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، لرفع الالتباس الشائع بشأن طبيعة مهامها غير الدعوية، وفتح آفاق أوسع لحضورِها على الصعيد الدولي.
3ـ مشروع تعديل ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها وهيكلتها التنظيمية، في إطارِ التناغم مع رؤية الإيسيسكو الجديدة؛ مع إحداث إدارة قانونية تتولى ضبط إجراءات عمل المنظمة في إطار مقاربة حقوقية ومؤسسية.
4ـ مشروع إنشاء وقف الإيسيسكو الذي سيسهم في تنويع مصادر التمويل، ويضمن ديمومة عمل المنظمة.
5ـ مشروع المجلس الاستشارِي الدولي الذي يؤمل منه أن يحقق للمنظمة انفتاحاً أوسع على المحيط الدولي وقدرة أكبر على الوصول إلى أصحاب القرار.
6ـ إنشاء مركز الاستشراف الاستراتيجي لينهض بأدوار استباق المتغيرات الممكنة والتوليد الإبداعي للأفكار وإعداد الدراسات المواكبة لحاضر العالم الإسلامي ومستقبله.
7ـ إنشاء مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها من أجل توطين الخبرات التربوية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتشجيع كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف العربي المنمط.
8ـ إنشاء مركز الإيسيسكو للتراث الإسلامي الذي سينهض بمسؤولية التوثيق الشامل للمواقعِ التراثية في العالم الإسلامي، وبناء القدرات ذات الصلة، ويواصل ما تم تحقيقه من تسجيل لـ132 موقعاً على قائمة التراث للعالم الإسلامي.
9ـ تنظيم ملتقى الإيسيسكو الثقافي الشهري الذي صار يشكل منصة معرفية للارتقاء بالعمل الثقافي في العالم الإسلامي وخارجه.
10ـ رقمنة الوثائق والإجراءات في جميع مؤتمرات الإيسيسكو، تطويراً لمنهجية العمل وانتقالاً بالإيسيسكو إلى منظمة صديقة للبيئة.
11ـ تحقيق انفتاح أوسع وأعمق على الشركاءِ الدوليين الكبار في مجالات عمل المنظمة، من خلال إعادة فتح مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو وتكليفه بتعزيز علاقات الشراكة مع منظومتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما.
وفي كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي لـ"إيسيسكو"، رحبت نورة بنت محمـد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، بانعقاد المجلس في أبوظبي، متمنية أن تحقق الاجتماعات النتائج المرجوة بما يصب في خدمة شعوب دول العالم الإسلامي.
وقالت إن التحولات التاريخية، التي يمر بها العالم الإسلامي في شتى مناحي الحياة، تفرض علينا مواكبة المتغيرات، وتبني حلول مبتكرة تستشرف المستقبل، وتلبي احتياجات مجتمعاتنا، وتصنع مستقبلاً أفضل لأجيالنا القادمة.
وأكدت التزام دولة الإمارات بدعم الرؤية والاستراتيجية الجديدة لـ"إيسيسكو"، لترسخ مكانة المنظمة منارة حضارية، ومنصة فعالة للعمل الإسلامي المشترك في المجالات الثقافية والعلمية والتربوية.
الرؤية الاستراتيجية
وخلال جلسات العمل، تم عرض تقرير الإدارة العامة حول الأنشطة التي نفذتها المنظمة خلال عام 2018، واعتمد المجلس التقرير المالي لـ"إيسيسكو" عن السنة نفسها.
وعرض الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ"إيسيسكو"، الرؤية الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، مؤكداً أنها تهدف إلى أن تصبح "إيسيسكو" منظمة حديثة ومستشرفة وفاعلة على الصعيد الدولي، وداعمة للإنتاج الفكري.
وأوضح أن المنظمة تعتمد في رؤيتها الجديدة مبدأ الحوكمة الرشيدة للموارد البشرية والمالية، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا اعتماد أسلوب العمل الاستشاري من خلال المجلس الاستشاري الدولي للإيسيسكو.
كما تسعى لتصبح منظمة مفعلة لثقافة الاستباق، ومرجعاً للامتياز والتفوق، ومطورة وداعمة للتكنولوجيا الحديثة، وداعمة استراتيجياً للدول الأعضاء في إطار مساعيها المتواصلة لتحقيق التنمية في العالم الإسلامي، من خلال دعم آليات التخطيط الاستراتيجي للدول الأعضاء.
وأشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية الجديدة لـ"إيسيسكو" تضع نصب عينها مقاومة التطرف والإرهاب، من خلال مقاربة ثقافية تستهدف كذلك محاربة الفقر، والمساواة بين الأجناس البشرية في مختلف القطاعات، ورعاية حقوق الإنسان، وبناء القدرات وإذكاء ملكات الإبداع لدى الشباب.
وتسعى كذلك لتعزيز رعاية التراث الثقافي والحضاري، وأن تصبح منظمة راعية لمجال التعليم ومواكبة للتكنولوجيات الحديثة في مجال التربية، وراعية لقطاع الصحة في الدول الأعضاء، كما تؤمن المنظمة بدور الإعلام عامة والإعلام الرقمي خاصة، وتسعى في استراتيجيتها الجديدة لتصبح منظمة مفعلة لدور وسائل التواصل الاجتماعي.
وعقب مناقشات مستفيضة اعتمد المجلس التنفيذي لـ"إيسيكو" الرؤية الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات التي أبداها عدد من أعضاء المجلس خلال المناقشات.
خطط طموحة
وقدّم الدكتور قيس الهمامي مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، عرضاً حول الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للمنظمة للعقد الجديد (2020-2021).
وتضع الخطة عدداً من الأهداف، في مقدمتها: بناء القيادات لخدمة بلدان العالم الإسلامي، وتنمية القدرات وتطوير المهارات ورفع الكفاءات في المجالات التنموية، وترسيخ ثقافة التميز وتطوير مقاربة القياس والجودة والإصلاح، وتشجيع البحث والابتكار، وتحفيز المبادرات وتبادل التجارب الناجحة ومأسسة الممارسات الفضلى، وتطوير التشبيك العلمي والمعرفي والمهني والمؤسساتي.
كما تهدف أيضاً إلى تعزيز الحوار الثقافي والحضاري والقيم الإنسانية المشتركة، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والعيش المشترك، وتوظيف القوى الناعمة لإبراز الصورة الصحيحة للإسلام ومد إشعاعه الحضاري، وإنتاج المعارف ونشرها ومواكبة التغيرات الدولية والتحولات العالمية.
وبعد اعتماد المجلس للخطة الاستراتيجية متوسطة المدى، قدمت زينب عراقي المشرفة على مركز التخطيط والإحصائيات والتقييم بـ"إيسيسكو"، عرضاً لخطة عمل المنظمة لعامي 2020-2021، وتتبنى الخطة آليات عمل تعزز النهج القائم على تنفيذ البرامج الكبرى، والمشاريع الإقليمية وشبه الإقليمية والمشتركة بين قطاعات المنظمة، وتوسيع مجالات مراكز "إيسيسكو" الإقليمية للتدريب والتأهيل، وتوجيه مزيد من الدعم الفني للدول، وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي وتوفير الخبرة والمشورة لجهات الاختصاص فيها.
كذلك ستتم مواصلة عقد دورات المؤتمرات المتخصصة لوزراء التربية، والثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والبيئة، والتنمية الاجتماعية، وإنشاء المجلس الاستشاري الدولي، وإطلاق الملتقى الثقافي لـ"إيسيسكو"، والاحتفاء بعواصم جديدة للثقافة.
أيضاً سيتم منح جوائز الإيسيسكو التقديرية في مجالات محو الأمية والوسائط التعليمية الرقمية، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز الحوار وقيم العيش المشترك، وتنظيم القوافل الطبية والاجتماعية والثقافية لفائدة النساء والأطفال والشباب في المناطق النائية، وفي مخيمات اللاجئين، وتعزيز العمل الإسلامي لفائدة المجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي وغيرها من المشاريع والبرامج الحضارية الكبرى في إطار تطوير العمل الإسلامي المشترك.
هيكل وميثاق
وناقش المجلس التنفيذي لـ"إيسيسكو" خلال دورته الـ40 في أبوظبي مقترح الهيكل الإداري الجديد للمنظمة، الذي يلبي متطلبات الرؤية الجديدة للإيسيسكو.
وتم تشكيل فريق استشاري من أعضاء هيئة التدريب بالمعهد من ذوي التخصصات ذات العلاقة، وقام الفريق بدراسة الهيكل القديم والاجتماع بجميع المديرين ومسؤولي المنظمة كل على حدة، للتعرف على طبيعة عمل المديريات والمراكز المختلفة، وتم اقتراح الهيكل الجديد والتعديل عليه بناء على ملاحظات العاملين بالإيسيسكو.
وبعد مناقشات مستفيضة تم اعتماد الهيكل الجديد، مع الأخذ ببعض الملاحظات التي أبداها أعضاء المجلس خلال النقاش.
وعقب ذلك قدم محمد الهادي السهيلي المستشار القانوني للمدير العام، شرحاً حول التعديلات المقترحة على ميثاق "إيسيسكو" وأنظمتها ولوائحها الداخلية، ليواكب الميثاق والأنظمة الداخلية الرؤية الجديدة وخطة العمل المستقبلية، التي تعزز مكانة المنظمة في الساحتين الإسلامية والدولية.
وأوضح أن هذه التعديلات تهدف إلى: ضمان الدقة والوضوح في صياغة المواد القانونية وتلافي تضارب أحكامها، مراعاة لمبدأ الأمان القانوني، والارتقاء بالمنظمة إلى مصاف المنظمات المرموقة من حيث جودة التشريعات، بغرض توظيف أفضل الكفاءات، وخلق مناخ يسوده الأمن والثقة بين المنظمة والمتعاملين معها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتكريس مبدأ التوازن الجغرافي ومبدأ المساواة الفعلية والتامة بين الجنسين داخل المنظمة.
وناقش المجلس مقترح الإدارة العامة بإنشاء وقف تنموي للمنظمة، لضمان توفير تمويل مستدام لبرامج المنظمة التي تقدمها في مجالات عملها لفائدة الدول الأعضاء.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ"إيسيسكو"، أن تأسيس وقف خاص بالمنظمة، هو أحد الحلول لمواجهة التحديات المتنامية التي تواجهها، وللتغلب على محدودية الميزانية، ولتلبية متطلبات الرؤية الجديدة.
وشدد الدكتور المالك على أن وقف "إيسيسكو" سيتمتع باستقلالية كبيرة؛ حيث ستديره هيئة نظارة خاصة به، والمدير العام للمنظمة سيكون فقط عضواً في المجلس.
وبعد المناقشات وافق المجلس على إنشاء وقف "إيسيسكو" التنموي، كما تمت الموافقة على أن تكون مؤسسة وقف سليمان الراجحي بالمملكة العربية السعودية هي المؤسسة الداعمة لتأسيس الوقف.
وناقش المجلس التنفيذي لـ"إيسيسكو" مقترح تشكيل مجلس استشاري دولي تستفيد المنظمة من عمله وفكره ورؤيته وخبرته في تسويق المنظمة أمام العالم، وتقديم المشورة لدعم مسار الإصلاح والتطوير، الذي تبنته في المرحلة الحالية.
ويتشكل المجلس من 16 عضواً، 8 من الدول الأعضاء في "إيسيسكو"، و8 من دول أخرى، يتم اختيارهم من قِبل "إيسيسكو"، وفق معايير محددة، ويمكن زيادة عدد الأعضاء، إذا اقتضت المصلحة ودعت الضرورة إلى ذلك.
وتتلخص مهام المجلس في الإسهام بصياغة أهداف "إيسيسكو" الاستراتيجية وأولوياتها وتوجهاتها وتطوير مسارات العمل فيها، واستشراف التوجّهات المستقبلية على المديين المتوسط والبعيد إقليمياً ودولياً، وتقديم المشورة فيما يعرض على المجلس من موضوعات تدخل ضمن اختصاصات "إيسيسكو".
وتم اعتماد شركة التدقيق المالي، وانتخاب لجنة المراقبة المالية للمنظمة، التي ضمت كلا من جمهورية السنغال، ودولة الكويت، وجمهورية أذربيجان، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية.
وجرى الإعلان عن عقد الدورة الـ41 من المجلس التنفيذي، مطلع العام المقبل، في مقر "إيسيسكو" بالرباط، لتنعقد قبل المؤتمر العام المقرر إقامته في ماليزيا خلال عام 2021.
ودعا مندوب المملكة المغربية جميع اللجان الوطنية لحضور ورشة عمل تنظمها المغرب بالتعاون مع "إيسيسكو" خلال العام الحالي، لتبادل الخبرات، وتطوير عمل اللجان بما يتماشى مع الرؤية الجديدة لـ"إيسيسكو".
وفي الجلسة الختامية لأعمال الدورة الـ40 لـ"إيسيسكو" في أبوظبي، تم اعتماد التقرير الختامي للدورة، التي تمثل إطلاق مرحلة جديدة في تاريخ المنظمة.
وأعقب ذلك كلمة نورة بنت محمـد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة سلمى الدرمكي أمينة اللجنة الوطنية، وباركت فيها اعتماد الانطلاقة الجديدة لـ"إيسيسكو"، مؤكدة التزام دولة الإمارات بدعم المنظمة وصولاً نحو تحقيق أهدافها المنشودة.
وتحدث الدكتور أبو بكر دوكوري رئيس المجلس التنفيذي لـ"إيسيسكو"، مقدماً الشكر لدولة الإمارات على استضافتها الدورة الـ40 من المجلس، ولأعضاء المجلس على تفاعلهم الإيجابي مع الخطط والقرارات التي قدمتها الإدارة العامة، والنقاش البنّاء الذي تميزت به الجلسات.
وكشف عن أنه تقدم باستقالته إلى رئيس اللجنة الوطنية في بلاده بوركينا فاسو، وينتظر تعيين حكومتها لمن يمثلها خلفاً له لظروف خاصة، مؤكداً أنه سيظل في خدمة المنظمة ولن يفارقها بقلبه.
وفي كلمته بالجلسة الختامية قدم الدكتور سالم بن محمـد المالك المدير العام لـ"إيسيسكو"، الشكر للإمارات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به أعضاء المجلس التنفيذي وفريق عمل المنظمة، كما شكر أعضاء المجلس على اقتراحاتهم البناءة وملاحظاتهم المهمة.
وشدد على أن المنظمة ستسخر طاقاتها في خدمة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، وسينصب تركيزها على الأولويات والحاجات التي تعبر عنها جهات الاختصاصِ الوطنية، مع توجيه عناية خاصة للمناطقِ والفئات الأكثرِ هشاشة والأحوج للدعم.
كذلك قدم الدكتور على زيدان أبو زهري رئيس المؤتمر العام لـ"إيسيسكو"، الشكر للإمارات على استضافتها الدورة الـ40 للمجلس التنفيذي، التي أكد أنها دورة مفصلية في تاريخ المنظمة، حيث شهدت اعتماد قرارات مهمة سوف تؤثر في عمل المنظمة خلال السنوات المقبلة وتمكنها من تطبيق رؤيتها الجديدة لصالح الدول الأعضاء.
كما قدّم الدكتور أبوزهري الشكر للدكتور أبوبكر دوكوري على ما قدمه من خدمات لـ"إيسيسكو" طيلة عضويته ورئاسته لمجلسها التنفيذي.
وبعد ذلك تم تكريم الدكتور أبوبكر دوكوري؛ حيث قلده الدكتور المالك ميدالية تذكارية من المنظمة، وسط تصفيق أعضاء المجلس التنفيذي، وسلمته الدكتورة للا مليكة إيسوفو، السيدة الأولى في النيجر، ضيفة شرف الدورة الـ40 للمجلس، شهادة شكر وتقدير.
aXA6IDMuMTQxLjEwMC4xMjAg جزيرة ام اند امز