إنشاء مجلس استشاري دولي لـ"إيسيسكو"
المجلس يهدف إلى تحقيق الطفرة المؤسسية والنقلة النوعية التي ترتقي بـ"إيسيسكو" إلى مقدمة المنظمات الدولية الكبرى
اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، خلال دورته الـ40 المنعقدة حالياً في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يتمتع فيها بصلاحيات المؤتمر العام للمنظمة، إنشاء مجلس استشاري دولي لـ"إيسيسكو".
وأكدت الإدارة العامة للمنظمة أنه من بين الممارسات والأعراف الجاري العمل بها عالمياً، والتي صارت المنظمات الدولية والإقليمية والجامعات الكبرى الشهيرة تحرص على حسن استثمارها، إنشاء هيئات أو شبكات أو مجالس استشارية دولية، تضم نخبة من الشخصيات الدولية من أهل الخبرة الواسعة والمكانة المرموقة، للاستفادة من خبراتهم الواسعة ورؤاهم.
وإعمالا لتوجه "إيسيسكو" نحو الانفتاح الأوسع على الآفاق الدولية، في إطار رؤيتها الجديدة، فإن المنظمة حريصة على الاستفادة من الممارسات والأعراف السائدة، والتقاليد المرعية في المنظمات والمؤسسات العالمية، فيما يخص إنشاء مجلس استشاري دولي تستفيد "إيسيسكو" من عمله وفكره ورؤيته، وخبرته في تسويق المنظمة أمام العالم، وتقديم المشورة لدعم مسار الإصلاح والتطوير الذي تبنته في المرحلة الحالية.
ومن المقرر أن يعمل هذا المجلس بالتنسيق المنتظم والتعاون الوثيق والتشاور المستمر مع الأجهزة الدستورية للمنظمة، وهي المجلس التنفيذي، والمؤتمر العام، والأجهزة المتفرعة، والأذرع الفنية لـ"إيسيسكو"، مثل اتحاد جامعات العالم الإسلامي، ولجنة التراث في العالم الإسلامي، وسفراء "إيسيسكو" للنوايا الحسنة، والمجلس الاستشاري الأعلى للتربية والثقافة خارج العالم الإسلامي وغيرها.
وسيأخذ المجلس بعين الاعتبار قرارات هذه الأجهزة وتوصياتها في إنجاز مهامه وتنفيذ أعماله، وكذلك القضايا التي تتناولها المؤتمرات الوزارية القطاعية، التي تعقدها المنظمة، ونتائج منتدياتها رفيعة المستوى.
ويهدف المجلس إلى تحقيق الطفرة المؤسّسية، والنقلة النوعية التي ترتقي بـ"إيسيسكو" إلى مقدّمة المنظمات الدولية الكبرى والرائدة في مجالات اختصاصها، ودعم منهج الإصلاح، ومسار التطوير الذي تسلكه خلال المرحلة الحالية، وإعمال آلية الشورى، والاستفادة منها في بلورة التوجهات المناسبة، واتخاذ القرارات الصائبة، وكذا تسريع وتيرة الوصول إلى الغايات المنشودة من خطط "إيسيسكو" وبرامجها.
ويتكون المجلس من 16 عضواً، 8 من الدول الأعضاء في "إيسيسكو"، و8 من دول أخرى، يتم اختيارهم من قبل "إيسيسكو"، وفق معايير محددة، ويمكن زيادة عدد الأعضاء إذا اقتضت المصلحة ودعت الضرورة إلى ذلك، وفقاً لمتطلبات إنجاز المجلس لمهامه، ووفق الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
وتتلخص مهام المجلس في الإسهام بصياغة أهداف "إيسيسكو" الاستراتيجية وأولوياتها وتوجهاتها، تطوير مسارات العمل فيها، واستشراف التوجهات المستقبلية على المديين المتوسط والبعيد إقليمياً ودولياً، للقضايا ذات الانعكاس المباشر أو غير المباشر على مجالات اختصاص المنظمة، وتقديم المشورة فيما يعرض على المجلس من موضوعات تدخل ضمن اختصاصات "إيسيسكو".
كما يختص المجلس بتشجيع الانفتاح على آفاق المستقبل، وتعزيز حضور المنظمة في الساحة الدولية، واقتراح مشاريع ومبادرات تلبي احتياجات مشتركة بين دول العالم الإسلامي، ووضع آليات تنفيذية لها، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الواقع والمتغيرات الإقليمية والدولية، وتعزيز المشتركات الاستراتيجية والبرامجية بين المنظمة ومثيلاتها من المنظمات الإقليمية والدولية.
كذلك يسعى لإيجاد شراكة عملية وتوأمة فعلية مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، للاستفادة من خبراتها المتراكمة، وتعزيز الشراكة بين "إيسيسكو" ومؤسسات المجتمع المدني. وتقديم الاستشارات العلمية، وإغناء القضايا والمواضيع المقترحة على المؤتمرات الوزارية القطاعية للمنظمة، والمشاركة في جلساتها العلمية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز