دعوة لتسجيل مواقع الدول الإسلامية التراثية على لائحة "إيسيسكو"
منظمة "إيسيسكو" تؤسس وحدة خاصة لتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بمعايير علمية ودولية صارمة.
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وزراء الثقافة وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء بالمنظمة، إلى مواصلة تقديم الملفات التقنية لتسجيل جميع المواقع التراثية المادية وغير المادية والطبيعية والصناعية في بلدانهم على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ"إيسيسكو" كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الـ11 لوزراء الثقافة، الذي انطلقت أعماله، الثلاثاء، بتونس، بتقديم الشكر إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، لرعايته المؤتمر، وللحكومة التونسية، ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية، والوزير الدكتور محمد زين العابدين، على ما تم تقديمه من دعم للمؤتمر.
وأوضح الدكتور المالك أن "إيسيسكو" أسست وحدة خاصة لتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بمعايير علمية ودولية صارمة.
وأشار إلى أنها وقعت على اتفاقية مع اليونسكو للتعاون في تسجيل مواقع الدول الأعضاء على قائمة التراث الثقافي العالمي.
وحذر الدكتور المالك من أن التراث والمؤسسات الثقافية تتعرض في عدد من الدول الأعضاء إلى التدمير والنهب، مشيراً إلى أن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر تحتوي على 37 موقعاً داخل دول العالم الإسلامي، من مجموع 54 موقعاً، بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر.
وتابع: "الدول الأعضاء في الإيسيسكو وافقت على إنشاء لجنة التراث في العالم الإسلامي عام 2007، إلا أن بداية انطلاق عمل اللجنة كانت متعثرة، حيث لم يتم تسجيل إلا 5 مواقع فقط".
وأضاف: "لكن الإدارة العامة الجديدة في الإيسيسكو منذ استلامها الأمور، أخذت على عاتقها تغيير هذه الوضعية، بتسجيل 100 موقع على لائحة التراث الثقافي في العالم الإسلامي قبل نهاية 2019".
وأشار إلى أنه تم تجاوز العدد المذكور، بتضافر الجهود مع لجنة التراث في العالم الإسلامي وتعاون الدول الأعضاء، حيث تمكنت المنظمة من تسجيل 132 موقعاً، ويمكن القول بكل أريحية "إننا دخلنا عصر التدوين لتراثنا الثقافي والحضاري".
وشدد على أهمية ترجمة الوحدة الثقافية من خلال برنامج تشرف عليه الـ"إيسيسكو"، من أجل التسجيل المشترك على لائحة التراث في العالم الإسلامي لمجموعة من المسارات التاريخية والحضارية النموذجية.
ومن بين هذه المسارات، طريق الحج، وطرق القوافل التجارية، وطرق الرحالة والعلماء والطلبة، وأشار الدكتور المالك إلى أن "إيسيسكو" قد اعتمدت ذلك ضمن رؤيتها الجديدة.
وأكد المدير العام لـ"إيسيسكو" أن المدخل إلى التنمية عبر الثقافة أصبح اليوم أحد اختياراتنا الاستراتيجية ذات الأولوية، قائلاً: "علينا توظيف الدبلوماسية الثقافية والرأسمال الثقافي في خدمة التنمية بدولنا، وتصدير ثقافتنا الإسلامية التنويرية، ومواكبة التحولات الرقمية للنهوض بالثقافة، وتشجيع الإبداع والابتكار من أجل إبراز غنى التنوع الثقافي لمجتمعاتنا".
وفي ختام كلمته أعرب الدكتور المالك عن تطلعه إلى نجاح المؤتمر، والخروج بنتائج وقرارات ملموسة، تحقق التنمية الثقافية في العالم الإسلامي.