في «COP28».. «أميا باور» تخطط لتزويد 7 دول أفريقية بالطاقة المتجددة
أعلنت شركة «أميا باور» عن توقيع اتفاقيات لتزويد عدد من الدول الأفريقية بالطاقة المتجددة، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف «COP28».
قال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة «أميا باور - AMEA Power»، إن الشركة وقعت، خلال مشاركتها في مؤتمر أطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجهات المعنية في سبع دول أفريقية، لإقامة مشاريع للطاقة المتجددة، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 430 ميغاوات، بالإضافة إلى بناء بطاريات تخزين، ومشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يرفع الطاقة الإنتاجية للشركة، سواء الفعلية أو تلك التي تحت التنفيذ، إلى نحو 5500 ميغاوات.
وأضاف «النويس»، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الإمارات «وام»، اليوم الاثنين: «وقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع كل من إثيوبيا وأوغندا وموزمبيق وجيبوتي وتوغو وموريتانيا وزيمبابوي، الأمر الذي سيعزز من مساهمة الشركة في دعم جهود القارة الأفريقية في التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة».
وأوضح أن هذا الكم الجيد من الاتفاقيات يعكس مدى ثقة الحكومات الأفريقية بأداء الشركة ومصداقيتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها من نواحي الجداول الزمنية والاشتراطات الفنية، ما يجعلها شريكاً موثوقاً لدى العديد من الحكومات العازمة على تنفيذ خطط طموحة في التحول لمصادر طاقة مستدامة.
اتفاقيات لإنتاج 430 ميغاوات طاقة متجددة في 7 دول أفريقية
وقال: «وقعنا مع جمهورية إثيوبيا اتفاقية لبناء مشروع (عائشة)، وهو أكبر مشروع لإنتاج طاقة الرياح في منطقة القرن الأفريقي، بطاقة إنتاجية تصل الى 300 ميغاوات، متوقعاً أن تبرم الشركة اتفاقية شراء الطاقة مع شركة الكهرباء الإثيوبية، واتفاقية التنفيذ مع وزارة المالية في إثيوبيا، خلال الربع الأول من العام 2024.
وأضاف أنه من المقرر أن تساهم مؤسسة التمويل البريطانية في تنفيذ مشروع «إيتوكا» لإنتاج 20 ميغاوات من الطاقة الشمسية في جمهورية أوغندا، لافتاً إلى أن شركة «دانوي إي أم إي»، وهي شركة مقاولات مقرها الإمارات، ستقوم بتنفيذ وبناء المحطة.
وتابع «النويس» أنه تم كذلك توقيع اتفاقية مع حكومة موزمبيق، لبناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية، بطاقة إنتاجية تبلغ 125 ميغاوات متوقعاً أن يسهم المشروع في توفير نحو 1500 فرصة عمل لأبناء المنطقة.
وأضاف أن الشركة أبرمت اتفاقية مع الجهات المعنية في جمهورية جيبوتي، لزيادة قدرة محطة «بارا»، من 25 ميغاوات إلى 50 ميغاوات، مع نظام تخزين للطاقة الكهربائية في البطاريات، حيث من المتوقع تشغيل المحطة في الربع الأخير من العام المقبل.
وكذلك، اتفقت الشركة على تنفيذ مشروع توسعة لمحطة الشيخ محمد بن زايد للطاقة الشمسية في جمهورية توغو، بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ميغاوات، ما يرفع القدرة الإجمالية للمحطة إلى 100 ميغاوات، ما يجعلها أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة غرب أفريقيا..
ومع موريتانيا، وقعت الشركة اتفاقاً لبناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 100 ميغاوات، ومحطة أخرى لإنتاج طاقة الرياح بقدرة 100 ميغاوات، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما وقعت مذكرة تفاهم مع زيمبابوي، بهدف تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد.
«أميا باور» تسعى لزيادة رأس المال إلى 300 مليون دولار
وكشف «النويس» عن أن الشركة التي تركز أنشطتها حالياً في قارة أفريقيا، وتدرس فرصاً استثمارية في عدد من دول آسيا الوسطى، من بينها أوزبكستان وأذربيجان، وقال: «بحثنا فرصاً استثمارية، وقد نصل إلى اتفاقيات بشأن تنفيذ عدد من المشاريع، في القريب العاجل».
وبينما لفت إلى تقدم الأعمال الإنشائية في مصر، المفروض بدء الإنتاج فيها قبل نهاية 2024، فقد أكد أن حجم إنتاج مشروعات الشركة الكلي حالياً، بلغ 5000 ميغاوات، تتوزع بين الإنتاج من الطاقة الشمسية والرياح وبطاريات التخزين، باستثمارات تفوق 5 مليارات دولار، لافتاً إلى أن الاتفاقيات المبرمة سترفع حجم إنتاج الشركة الى نحو 5500 ميغاوات.
وقال «النويس» إن الشركة تعمل على زيادة رأسمالها في ظل توسعات الشركة، موضحاً أنه تم تكليف «ستي بنك» في لندن ليكون مستشاراً مالياً لرفع راس مال الشركة إلى 300 مليون دولار، من خلال طرح استثمار خاص، كاشفاً عن وجود مفاوضات مع شركات خليجية وعربية وأوربية وأمريكية، للدخول كمستثمرين في «أميا باور»، وذلك بعد إتمام إجراءات دخول «سوفت بنك» الياباني كمستثمر في رأس مال الشركة، بقيمة 75 مليون دولار قبل أشهر.
وأضاف أن الشركة تتجه نحو الإدراج بالأسواق المالية، بعد زيادة رأسمالها، مؤكداً أن الأولوية ستكون للسوق الإماراتية، متوقعاً أدراج أسهم الشركة في مدة تتراوح بين 3 إلى 4 سنوات، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في 20 دولة، إلا أن استثماراتها الأكبر ما زالت في مصر، حيث تنتج 1000 ميغاوات، مناصفة بين الرياح والطاقة الشمسية.
- هدف عالمي جديد للتكيف.. حاجة ملحة للبناء على إنجازات COP28
- بدعم من الإمارات ودول شرق أوروبا.. أذربيجان تستضيف «COP29»
«النويس»: استضافة «COP28» رسالة واضحة من الإمارات للعالم
وحول استضافة دولة الإمارات لأعمال الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، قال «النويس» إنها «رسالة واضحة للعالم، أن دولة الإمارات تسير في ركب الطاقة المتجددة وتنميتها»، مثمناً المبادرات التي أعلن عنها بشأن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، وكذلك استثمار دولة الإمارات 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والتزامها باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة، والتي تعكس جهود الدولة وحرصها على دعم العمل المناخي الدولي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأشاد «النويس» بمستوى تنظيم المؤتمر وترتيبات الحضور وجداول الأعمال، فضلاً عن الإقبال والالتزام الدولي الكبير، الذي شهدته فعاليات المؤتمر، والتي تعكس الجهود الجبارة التي بذلها فريق العمل على مدى فترة طويلة لإنجاح المؤتمر، وتقديمه للعالم بشكل يليق بسمعة الإمارات ومكانتها الدولية.
تأسست شركة «أميا باور» الإماراتية في عام 2016، وتعمل على توسيع استثماراتها في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، مما يعكس التزامها طويل الأجل بالتحول العالمي للطاقة، وتمتلك مشاريع قيد التشغيل وتحت التنفيذ، تصل طاقتها الإجمالية إلى 1.45 جيجاوات، كما لديها مشاريع مستقبلية مؤكدة لإنتاج نحو 5 جيجاوات في 20 دولة.