أمريكا تتعهد بالتنسيق مع الحلفاء بشأن أي انسحاب من أفغانستان
وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة قال إنه لن يحدث خفضا من جانب واحد للقوات بل سيكون منسقا
سعى باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الخميس، لطمأنة شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي، وقال إن أي سحب محتمل للقوات الأمريكية من أفغانستان سيكون بالتنسيق معهم.
وقال في تصريحات للصحفيين بعد مشاركته في أول اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف منذ استقالة سلفه في ديسمبر/كانون الأول "لن يحدث خفض من جانب واحد للقوات بل سيكون منسقا.. خرجنا من هنا أكثر قوة وتنسيقا بكثير".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي إن التقدم في المفاوضات مع حركة طالبان سيسمح بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، البالغ قوامها حاليا نحو 14 ألف جندي، والتركيز مجددا على مكافحة الإرهاب.
ويجتمع مفاوضون من طالبان مع نظرائهم الأمريكيين في 18 من فبراير/شباط في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة لم تتفق على أي جدول زمني لسحب قواتها من أفغانستان.
وأضافت الخارجية، في بيان، أن واشنطن ستنظر في التغييرات المحتملة على وجودها العسكري "عندما تسمح الظروف".
وتابع البيان "لم نوافق على أي جدول زمني لخفض محتمل لعدد القوات، ولا نعتزم الخوض في أي تفاصيل أخرى محددة بشأن المحادثات الدبلوماسية".
وأيّد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون تشريعا يعارض خطط الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب السريع من سوريا وأفغانستان.
وصوت مجلس الشيوخ بموافقة 70 صوتا مقابل معارضة 26 صوتا على تعديل غير ملزم، صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل، يرى أن الجماعات الإرهابية في كل من سوريا وأفغانستان ما زالت تشكل "تهديدا خطيرا" على الولايات المتحدة.
وأقر التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا وأفغانستان، لكنه حذر من أن "الانسحاب السريع" دون بذل جهود فعالة لضمان المكاسب يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغا يمكن أن تشغله إيران أو روسيا.