أزمة أمريكا المصرفية.. ملياردير يتدخل لحل الأزمة
هناك محادثات متعددة بين فريق بايدن وبافيت في الأسبوع الماضي؛ وتركزت الدعوات حول بافيت الذي يحتمل أن يستثمر في القطاع المصرفي.
قدم العديد من الخبراء في الصناعة المصرفية الأمريكية، آراءهم لحل الأزمة المصرفية التي تعيشها الولايات المتحدة في محاولة، لفرملة المخاوف المتسارعة من جانب المودعين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، زادت وتيرة الأفراد الذين سحبوا ودائعهم من البنوك الصغيرة، وأودعوها لدى البنوك العملاقة، التي استفادت جزئيا من تدفق الأموال، في وقت تخشى البنوك الأقل حجما من استمرار استنزاف الودائع.
- الصين تلوم "الفائدة الأمريكية" وتحملها مسؤولية انهيار سيليكون فالي
- من يدفع فاتورة إخفاق البنوك الأمريكية؟.. سؤال حائر يبحث عن إجابة
ومن ديفيد سولومون، إلى جيمي ديمون، وصولا إلى فائزين بجائزة نوبل للاقتصاد، جميعهم قدموا آراءهم لحل الأزمة المصرفية الحالية؛ فيما كان أحدث المتدخلين الملياردير وارن بافيت رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي.
كان وارن بافيت من شركة بيركشاير هاثاواي على اتصال بكبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن في الأيام الأخيرة مع انتشار الأزمة المصرفية الإقليمية.
وكشفت وكالة أنباء بلومبرغ، أن هناك محادثات متعددة بين فريق بايدن وبافيت في الأسبوع الماضي؛ وتركزت الدعوات حول بافيت الذي يحتمل أن يستثمر في القطاع المصرفي الإقليمي للولايات المتحدة بطريقة ما.
لكن الملياردير قدم أيضا نصائح وإرشادات على نطاق أوسع حول الاضطرابات الحالية، وكيف يمكن أن تهدأ نار التخارجات للودائع من البنوك الصغيرة داخل الولايات المتحدة.
يتمتع بافيت بتاريخ طويل في التدخل لمساعدة البنوك في الأزمات، والاستفادة من وضعه الاستثماري والثقل المالي لاستعادة الثقة في الشركات المتعثرة.
فازت شركة Bank of America Corp بضخ رأس المال من بافيت في عام 2011 بعد أن هوت أسهمها وسط خسائر مرتبطة بالرهون العقارية عالية المخاطر.
وألقى بافيت أيضا شريان حياة بقيمة 5 مليارات دولار لشركة Goldman Sachs Group Inc. في عام 2008 لدعم البنك في أعقاب انهيار Lehman Brothers Holdings Inc.
كشف المنظمون الأمريكيون عن تدابير استثنائية لتهدئة العملاء في نهاية الأسبوع الماضي، ووعدوا بدفع الودائع غير المؤمن عليها بالكامل في البنوك الفاشلة. واستمرت الأسهم في البنوك الإقليمية في الانخفاض هذا الأسبوع وسط مخاوف من انتشار الألم.
وتحرك فريق بايدن، المتخوف من الانتكاسات السياسية لتنسيق الوقفات الداعمة التي لا تتطلب إنفاقا حكوميا مباشرا من دافعي الضرائب، بما في ذلك إجراءات الاحتياطي الفيدرالي.
أودعت البنوك الأمريكية الكبرى طواعية 30 مليار دولار لتحقيق الاستقرار في بنك فيرست ريبابليك هذا الأسبوع، وهي خطوة وصفها المنظمون بأنها "موضع ترحيب كبير".
أي استثمار أو تدخل من بافيت أو أي شخصيات أخرى سوف يستمر في كتاب اللعب هذا، ويتطلعون إلى وقف الأزمة دون عمليات إنقاذ مباشرة.
إلا أن الحلول العملية والتي قد تدفع إلى إطفاء نار المخاوف، لم تصل بعد إلى مرحلة التنفيذ، خاصة وأن الحلول المطروحة، تتمثل في تعهدات بدفع الودائع غير المؤمنة، ومحاولات إنقاذ من جانب شخصيات وبنوك كبرى.
إلا أن المطلوب، بحسب مقابلات سابقة مع الملياردير إيلون ماسك، يتمثل في إعطاء مزيد من القيمة للعملة الأمريكية، وإبطاء وتيرة طبع النقود التي كانت ضمن أسباب التضخم الحالية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز