الصين تلوم "الفائدة الأمريكية" وتحملها مسؤولية انهيار سيليكون فالي
اعتبر شوان تشانغ نينغ نائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن الفائدة الأمريكية لعبت دورا في انهيار بنك سيليكون فالي.
والسبت، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن نينغ قوله إن البنك يعتقد أن انهيار بنك سيليكون فالي يظهر أن التحولات السريعة في السياسة النقدية بالاقتصادات المتقدمة لها آثار خطيرة على الاستقرار المالي.
واليوم، عبر جوناثان ويليس، نائب الرئيس وكبير الاقتصاديين في بنك الاحتياطي الفيدرالي بأتلانتا، في حوار مع "العين الإخبارية" عن مخاوفه من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أكبر إلى تفاقم الاضطرابات التي تعاني منها السوق المالية حاليا.
ومنذ الانهيار المفاجئ لبنك "سيليكون فالي" الذي أغلقته السلطات الأمريكية وسيطرت على أصوله، تتزايد المخاوف من أن تسري "عدوى" بين البنوك الأخرى سواء في أمريكا أو عالميا، تقود لانهيارات مصرفية أخرى.
والفائدة المرتفعة كانت أحد أهم أسباب انهيار بنك "سيليكون فالي" الذي استثمر سابقا بكثافة في سندات الخزانة طويلة الأجل، لكن رفع الفائدة أدى إلى إصدار سندات خزانة جديدة بمدد أقل وفائدة أعلى، وبالتالي تراجعت قيمة أصول البنك وانهارت ثقة المودعين.
جو بايدن يعلق
وبالأمس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأزمة المصرفية التي أعقبت انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر في الآونة الأخيرة آخذة في الانحسار.
وسعى بايدن إلى طمأنة المستثمرين والمودعين بأن النظام المصرفي العالمي آمن، وذلك بعد أن خسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها منذ انهيار المصرفين الأمريكيين متوسطي الحجم خلال الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تعهد بايدن للأمريكيين بأن ودائعهم في أمان.
وعندما سئل عما إذا كانت الأزمة المصرفية قد هدأت، قال بايدن لصحفيين "نعم".
ضخ ملياري دولار للودائع
وأغلقت جهات تنظيمية في كاليفورنيا بنك سيليكون فالي قبل أسبوع تقريبا وأسندت الوصاية القضائية على البنك إلى المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع.
وكان هذا أكبر انهيار منذ واشنطن ميوتشوال خلال الأزمة المالية في 2008.
وقالت مجموعة إس.في.بي المالية، وهي الشركة الأم للبنك، يوم الجمعة إنها تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بموجب الفصل 11 من قانون الحماية من الإفلاس.
وضخت بنوك أمريكية كبرى ودائع بثلاثين مليار دولار في بنك فيرست ريبابليك في اليوم السابق، إذ انقضت لإنقاذ المصرف متوسط الحجم الذي اجتاحته الأزمة الناجمة عن انهيار سيليكون فالي وسيغنتشر.
الاستحواذ على كريدي سويس
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الجمعة أن مجموعة يو.بي.إس، عملاق الخدمات المصرفية، تجري محادثات للاستحواذ على بنك كريدي سويس بالكامل أو جزئيا، ومن المتوقع أن يجتمع مجلسا إدارة أكبر بنكين في سويسرا كل على حدة مطلع هذا الأسبوع.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن البنك الوطني السويسري (المركزي) وهيئة الإشراف على الأسواق المالية في سويسرا ينظمان المحادثات في محاولة لاستعادة الثقة في القطاع المصرفي بالبلاد.
وأضاف التقرير أن جهات تنظيمية سويسرية أبلغت نظيراتها في الولايات المتحدة وبريطانيا مساء الجمعة بأن اندماج البنكين هو "الخطة أ" بالنسبة لها لاستعادة الثقة في بنك كريدي سويس.
وقال التقرير إن تركيز البنك المركزي السويسري ينصب على الاتفاق على حل مباشر قبل فتح الأسواق يوم الإثنين، مضيفا أنه لا يوجد ضمان بالتوصل إلى اتفاق.
وامتنع بنكا كريدي سويس ويو.بي.إس عن التعليق على التقرير. ولم يرد البنك الوطني السويسري والهيئة حتى الآن على طلب رويترز التعقيب.
كانت بلومبرغ قد ذكرت يوم الخميس أن مجموعة يو.بي.إس وكريدي سويس يعارضان الاندماج الإجباري، إذ يفضل يو.بي.إس التركيز على استراتيجيته الخاصة التي تركز على إدارة الثروات ويحجم عن تحمل المخاطر المتعلقة بمنافسه الأصغر.
وكريدي سويس هو أكبر بنك يقع ضحية اضطرابات السوق في أعقاب انهيار المصرفين الأمريكيين سيليكون فالي وسيغنتشر بنيويورك، مما أجبر البنك السويسري على اقتراض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لدعم السيولة.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز