انهيار بنك وادي السيليكون يضعف أجندة بايدن المناخية.. كيف؟
ألقى ما تعرض له بنك وادي السيليكون من انهيار بظلاله على أجندة إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين لملف المناخ.
ذلك بعد ما وصفته "واشنطن بوست"، بالأسبوع المروع، الذي واجهت خلاله العديد من كبرى شركات التكنولوجيا النظيفة الإفلاس.
والمشهد الذي تعيشه هذه الشركات المتخصصة بمجال التقنيات النظيفة، قالت عنه الصحيفة الأمريكية، إنه أكثر تحديا بالنسبة لمستقبلها في السوق، على الرغم من تدخل الحكومة الفيدرالية، لتمكين المستثمرين ومؤسسي هذه الشركات من الوصول لأموالهم المودعة بمصرف "سيليكون فالي بنك".
وأوضحت الصحيفة، أن ما تعرض له مصرف سيليكون فالي من إفلاس، أثار قلق الكثير من المستثمرين في قطاع المناخ، من تسبب هذا الانهيار في تراجع لمعدلات الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، نظرا لأن نصف الشركات الناشئة في هذا المجال كانت تتعامل مع بنك وادي السيليكون.
مصير سيء
ونقلت واشنطن بوست، تصريحات لـ "جيم كابسيس"، المستشار السابق لوزارة الخزانة الأمريكية، ومؤسس أحد شركات الاستشارات الاستثمارية، معلقا على ما تمر به الشركات العاملة في مجال تطوير الطاقة النظيفة ومواجهة المناخ، بعد أزمة بنك وادي السيليكون.
وفي تصريحاته قال "جيم كابسيس"، إن المستثمرين من رؤساء شركات تقنيات المناخ والطاقة النظيفة، سيعيشون فترة توقف على مستوى الابتكار والتطوير، في ظل ما يعيشه المجال حاليا من ترقب على خلفية إفلاس مصرف "سيليكون فالي بنك".
وأضاف قائلا "إن العديد من الشركات الناشئة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، كان من الممكن أن تواجه مصير سيء بسبب أزمة بنك وادي السيليكون".
وكشفت واشنطن بوست، أن أسبوع انهيار بنك وادي السيليكون، كان أكثر أسبوع تواجه به شركات تقنيات الطاقة النظيفة الناشئة تحديات وجودية منذ تأسيسها، نظرا لأن نصف هذه الشركات في الولايات المتحدة، كان لها تعامل مع بنك وادي السيليكون، إما عن طريق تعاملات مصرفية أو عن طريق استثماريين أو محللين تابعين للمجال، وكانت منهم شركات أغلقت جولات تمويل قبل أيام قليلة من انهيار البنك، وتعرضت للحظر من حساباتها التي استقبلت جولات التمويل الجديدة عبر البنك نفسه.
شركات تأثرت بالإفلاس
وكان من ضمن الشركات التي تأثرت بشكل مباشر بإفلاس بنك وادي السيليكون، شركة روبولكس للألعاب عبر الإنترنت، التي أعلنت عن أن 5% من رصيدها النقدي البالغ ثلاثة مليارات دولار، محتجزة لدى البنك بعد انهياره، وذلك حتى 28 من فبراير الماضي.
أيضا الشركة المنتجة لأجهزة البث "روكو"، قالت إن 487 مليون دولار مما تمتلكه من نقد، متواجد في صورة ودائع لدى البنك.
وكل من شركة "اكويتيآدز هولدنجز" وشركة "آبلوفين كورب" تمتلكان ودائع بالبنك بقيمة 55 مليون دولار للأولى، و ما يزيد عن مليار دولار في صورة نقد حتى 10 مارس للثانية.