سلطان الجابر يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز العمل المناخي
تواصل دولة الإمارات تعميق سبل التعاون مع الأمم المتحدة بشأن العمل المناخي، وذلك في ظل الاستعدادات لانعقاد مؤتمر المناخ "COP28".
وقد اختتم الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28)، زيارته إلى الولايات المتحدة بلقاء أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، كما أجرى مباحثات وثيقة مع الجهات الرئيسية الأخرى المعنية بالعمل المناخي في الأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب أنطونيو غوتيريش عن تقديره البالغ لتعاون رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28)، وقبِلَ دعوة الرئيس المعين لحضور أعمال المؤتمر في دولة الإمارات، والذي ستستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 في دبي.
أولويات رئيسية نحو استدامة المناخ
وفي سياق متصل، فقد حدد الدكتور سلطان الجابر الأولويات الرئيسية لمؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات وهي: التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والخسارة والأضرار الناجمة عن آثار تغير المناخ، وتمويل مشاريع العمل المناخي، وابتكار العمليات، وفي هذا الشأن ناقش الجانبان الحاجة الملحة لسد فجوة التمويل والإبقاء على هدف خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية قائمًا.
من جانبها، أكدت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع ضرورة اتساق جداول الأعمال ونتائج عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر الأطراف (COP28)، وتعزيز كل منها عمل الآخر.
والتقى الدكتور سلطان الجابر تشابا كوروشي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث سلّط الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28) الضوء خلال اللقاء على رغبة دولة الإمارات في العمل عن قرب مع الدول الأعضاء، لتقديم نسخة من مؤتمر الأطراف تشمل جميع الجهات المعنية والمتنوعة، وتعمل على تعزيز المساءلة نحو الالتزامات، وتطبيق الحلول؛ وتأكيدا على هذا الالتزام أطلع الدكتور الجابر المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على التقدم المحرز تجاه مؤتمر الأطراف (COP28)، ومجالات التعاون المحتملة.
وفي لقاء مع كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، أشار الدكتور الجابر إلى أهمية تلبية احتياجات وأولويات الأطفال والشباب في مؤتمر الأطراف (COP28).
دعم أكبر للمجتمعات الهشة والضعيفة
كما التقى الدكتور الجابر مع أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمناقشة كيفية منح مؤتمر الأطراف (COP28) الأولوية للمجتمعات الهشة والضعيفة، وهي الأكثر تضرراً من الآثار المترتبة على تغير المناخ.
والتقى الدكتورة سيما بحوث المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور نورة الكعبي وزيرة دولة، ولانا نسيبة، وناقش الجانبان كيفية وضع المساواة بين الجنسين في جوهر العمل المناخي وصميم أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28).
من جهة أخرى، ألقى الجابر بيانا خلال اجتماع رفيع المستوى، لتأكيد مركزية المساواة بين الجنسين في ضمان انتقال عادل للطاقة، وتعزيز فعالية تمويل العمل المناخي، وذلك على هامش الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة.
وقد تم تنظيم الحدث بالشراكة مع بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن.
ودعا في تصريحاته جميع الجهات المعنية إلى تحديد مخرجات طموحة، تتعلق بوضع المرأة خلال مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات.
وقال الدكتور سلطان الجابر: نريد أن يكون مؤتمر الأطراف (COP28) حدثاً عالمياً شاملاً للجميع وللعمل الجاد وللتأثير الفاعل، وأيضاً لتعزيز التقدم التحويلي في نهج العمل المناخي، مشيرا إلى أنه لا توجد طريقة لتحقيق جزء يسير من تلك الرؤية دون وضع المساواة بين الجنسين في صدارة أولوياتنا، وأضاف: القيادة النسائية والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة أمر ضروري لتحقيق نجاحنا الجماعي.