فرقة "BTS" لم تطرب بايدن.. إحراج في البيت الأبيض (صور)
لم تسر استضافة فرقة الـBTS الكورية في مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما خُطط لها بالضبط، إذ زادت إحراج إدارة البيت الأبيض.
وقد كسرت فرقة "بي تي إس" الكورية الجنوبية الطابع الرسمي لاستقبالات الإدارة الأمريكية وتصريحاته، واغتنمت فرصة استقبال الرئيس جو بايدن أعضاءها للتنديد من منبر البيت الأبيض بالعنصرية التي تستهدف الآسيويين.
وقال بارك جي مين، أحد الأعضاء السبعة في فرقة "الكاي بوب" الشهيرة، من على منبر غرفة الصحافة في البيت الأبيض التي احتشد فيها الإعلاميون لمواكبة اللقاء: "نحن حزينون جداً للزيادة الأخيرة في جرائم الكراهية، ومنها الجرائم العنصرية التي تستهدف الآسيويين".
جيش المعجبين
وبينما كانت الفرقة في البيت الأبيض، احتشدت خارج سياج المقر الرئاسي الأمريكي جموع ممن تصفهم الفرقة بجيشها من المعجبين والمعجبات، أملاً في رؤية أعضائها المحبوبين جداً عن كثب.
عضو آخر في الفرقة هو سوغا (مين يون جي) أدلى برأيه الخاص، قائلا: "لا مشكلة في أن يكون المرء مختلفاً. المساواة تبدأ عندما نكشف ونقبل اختلافاتنا".
وأدلى الشبان السبعة الذين ارتدوا بدلات داكنة وقمصاناً بيضاء ووضعوا ربطات عنق بتصريحات موجزة للصحفيين قبل أن يستقبلهم الرئيس الأمريكي، خلافاً للترتيبات المألوفة المتبعة في قاعة الصحافة.
وتتسم تلك الترتيبات عادةً بطابع رسمي جداً، وتتولاها الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار.
إحراج آخر
وأثار المؤتمر الصحفي اليومي في البيت الأبيض بمشاركة الفرقة اهتماماً عبر الإنترنت فاق المألوف، إذ بلغ عدد متابعيه أكثر من 200 ألف شخص، وهو رقم أكبر بكثير من عدد المتابعين عادةً.
وفي إحراج آخر، ما لبث عدد متابعي المؤتمر الصحفي أن انخفض فجأة، عندما عاد إلى نمطه العادي وتولى التحدث فيه مستشار اقتصادي لبايدن؛ حيث قال مازحاً "يمكنني أن أخبر أولادي أن بي تي إس هيأوا القاعة لي".
وكان بايدن وجّه الدعوة إلى "بي تي إس" في إطار سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى الاحتفاء بالجالية الآسيوية في الولايات المتحدة والتنديد بالعنصرية التي تطالها.
واختار بايدن أن يناقش مع أكثر فرق الفتيان نفوذا في العالم، مسائل "تمثيل" الآسيويين و"عدم إقصائهم"، إضافة إلى "الجرائم العنصرية والتمييز ضد الآسيويين.
وأصبحت تلك الموضوعات مهمة بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة"، وفق بيان أصدرته الرئاسة الأمريكية الأسبوع الفائت.
جولة بدون غناء
وصوّرت الفرقة مقطع فيديو مع فريق التواصل في البيت الأبيض، ونُظِمت لها جولة في المبنى الشهير.
ويرغب البيت الأبيض في أن يكون مغنو الفرقة الكورية الجنوبية "سفراء للشباب ينشرون رسالة أمل وتفاؤل" للعالم.
وكانت الفرقة السباعية دُعيت مرتين إلى الأمم المتحدة عامي 2018 و2021، حيث غنّت وتحدثت عن مواضيع أبرزها التغير المناخي وجائحة كوفيد-19، فيما لم تٌعزف موسيقاها هذه المرة ولم تشنف آذان بايدن.
وقد تخطت شهرة هؤلاء الفنانين العشرينيين الحدود الكورية لتعم بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة، حيث تصدرت ثلاث من أغنيات "بي تي إس" سباق الأغنيات الأمريكي "بيلبورد".
وحققت الفرقة عائدات سنوية قياسية عام 2021 تجاوزت مليار دولار، مدفوعة بالمحتوى عبر الإنترنت ومبيعات الألبومات.
وأطلق الفريق الإعلامي لجو بايدن البالغ 79 عاما، وهو أكبر رئيس جمهورية يتم انتخابه في الولايات المتحدة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، حملات إعلامية كبيرة لاستمالة الجماهير الشابة، من خلال التعاون مع الكثير من النجوم والمؤثرين.